العهود السليمانية
العهود السليمانية بقلم إبراهيم فريد ... قعدت على السرير أفكّر في اللي حصل لغاية ما نعست غصب عني، وماحسّيتش بنفسي غير وصوت حركة جايّ من ناحية الدولاب.. وشوية وضلفة الدولاب اتفتحت ونور الكشّاف بدأ يرعش جاااامد كإن الموبايل بيتحرق، ولقيت كيان قصير زي الأقزام بس المرة دي كان له شعر كثيف، وبعدين قرّب من سريري وأنا مش قادر أتحرّك، وقام هامس بصوت خفيف وقال : - اخلع نعليك، واقرأ بيمينك.. العالم العلوى يَمُدّ إلى العالم السفلي، والعالم السفلي يَمُدّ إلى عالم العرش، وعالم العرش يَمُدّ إلى فُلكه، وفُلكه يَمُدّ إلى فُلك.. أنت منّا ونحن لك، فأكفر بربّك وكُن على العهد.
نبذة عن الكاتب
![إبراهيم فريد]()
إبراهيم فريد
تخرّج في كلّية الحقوق جامعة عين شمس منذ عدة سنوات، وظهر ولعه بكتابة الميلودراما تحديداً منذ الوهلة الأولى، خاصّةً كتابة الروايات التي تحتوي على الإسقاطات الفلسفية التي تدعو للتأمل وإعمال العقل.. وكتب في جريدة الأهرام العريقة عدة قصص، منها «حديث الغاشية، ورحيل القدّيس، وذات الرداء الأزرق، وحكم فرعون»، بالإضافة إلى نشره العديد من القصص القصيرة في جريدة الأخبار، منها «زجاج عيار ٢٤، وطريح الفِراش، ويسألونك عن الساعة، ويا عزيزي كلنا عبيد»، عِوضاً عن روايات إلكترونية، مثل «على إيقاع الصمت، وبنت الأبالسة، والعهود السليمانية، وحب مع سبق الإصرار».. وأخيراً صَدر له عن دار الرسم بالكلمات رواية بعنوان «بائعة الحلوى»؛ والتي يناقش من خلالها أهمية حرّية التفكير ودورها في تشكيل الوعي الذي يؤثّر فيما بعد على اتخاذ القرارات الصحيحة.