لا حرب في طروادة
لا حرب في طروادة بقلم نوري الجراح ... اتُ هُومِيرُوسْ الْأَخِيرَةْ I لَا حَرْبَ فِي طُرْوَادَة، لَا بَحْرَ وَلَا مَرَاكِبَ وَلَا سَلَالِمَ عَلَى الْأَسْوَارْ، لَا حِصَانَ خَشَبِيَّاً، وَلَا جُنُودَاً يَخْتَبِئُون فِي خَشَبِ الْحُصَانْ. سَأَعْتَذِرُ لَكُم يَا أَبْطَالِيَ الصَّرْعَى: "آخِيلْ" بِكَعْبِهِ الْمُجَنَّحِ؛ "هِكْتُورْ" بِصَدْرِهِ الطُّرْوَادِيِّ الْعَرِيضْ؛ وَأَنْتَ يَا "أَغَامِمْنُونْ" بِلِحْيَتِكَ الْبَيضَاء وَسَيْفِكَ الْمُسَلَّطِ عَلَى رِقاب الْبًحَّارَةِ الهَارِبِينَ مِنَ الْمَعْرَكَةِ. II لَا حَرْبَ فِي طُرْوَادَة، لَا دَمَ وَلَا دُمُوعَ، لَا أَقْوَاسَ نَصْرٍ وَلَا أَطْوَاقَ غَارٍ فِي الرُّؤوسْ. لَا جُرُوحَ فِي جَثَامِينِ الْرِّجَالِ،