آية  مجدي

5 out of 5 stars

أنهيت هذه الرواية بالأمس وأنا حزينة جدا على نهاية هذه الرحلة الممتعة. كنت قد قرأت كتاب تاريخ العرب المسلمين فى اسبانيا المترجم من قِبَل الأستاذ علي الجارم، كانت الترجمة رائعة جدا وحين بحثت عنه وجدت أن له هذه الرواية فاقتنيتها لأبدأ معه رحلة جديدة في الأندلس أيضا فهو السبب في ترغيبي فى القراءة عنها أكثر. لا أدر ما أقول وأعبر عن عذوبة اللغة واستعاراته الرائعة واستخدامه المتقن لأدوات اللغة ومفرداتها، كان أيضا هناك بعض الاستعارات المقتبسة عن آيات قرآنية لكن دون أن تشعر بملل أو افتقار الكاتب كما يحدث هذه الايام. في البداية تتعجب من قوة لغة الكاتب الثرية ولكن حين تعرف أن هذه الرواية تم نشرها لأول مرة في عام 1905 تفهم لماذا لغتها جميلة ومتقنة لهذه الدرجة. لا أدر حتى الان هل الرواية حقيقية الأحداث أم من وحي خيال الكاتب إلا أنني استمتعت أيُّما استمتاع كنت قد فقدته منذ زمن بعيد بسبب فقر الروايات الحالية للحبكة او اللغة. تتحدث الرواية عن حياة ابن زيدون وقصة حبه وسجنه وتدور الاحداث حول الوشايات والقلوب الفاسدة حوله، كما تجعلك تقف على بعض الأسباب التي فرقت شمل المسلمين في حكم الأندلس وقضى الاوروبيون على مجد العرب فيها. رغم أن الرواية آلمتني في نهايتها فقد رغبت في أن يعيش حياة هانئة إلا أنه التقى بحبيبته بعد عمر، ورغم ذلك حفزتني الرواية للقراءة عن ابن زيدون وحياته وشعره.