نادي الصنوبر

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

نادي الصنوبر بقلم ربيعة جلطي ... من الملاحظ أن الحركة الأدبية في الجزائر اليوم باتت ذات صلة وثيقة بالوضع الوطني والاجتماعي والسياسي والثقافي، ذلك أن الأديب يعبِّر دائماً عن ضمير الأمة، وصدى همومها وآمالها، وأحلام ناسها. وخاصة أولئك الذين نالوا الحصة الأكبر من الفقر والتهميش في مقابل حفنة من المستغلين. رواية (نادي الصنوبر) تتقاسم هذا الهم مع الناس، ولكن بلغة شاعرية وهذا ما يميّز "ربيعة جلطي" فهي أنثى وشاعرة. من هنا فإن إحساسها بالوجع الإنساني يكون أكبر وأشمل على طول ربوع وطنها "الجزائر". وعليه، نقع في هذا الفضاء الروائي على مستويين من السرد ينطلق من النظرة الواسعة للمجتمع وواقعه لينتهي بالنظرة الذاتية لشخوص الرواية وهواجسهم، حيث تمّ التركيز على الجانب الذاتي أو الحالة الداخلية لكل شخصية في العمل، والذين خصصت الروائية لكل واحدة منها باباً تتحدث به عن نفسها كما هو بارز في عناوين الرواية وقد بدأت بـ "باب واقعة النسيم" وخصصته للحاجة "عذرا" و"باب المعسول" و"باب الحيرة" للحارس "مسعود"، و"باب مفاتيح رضوان.. والرضوان عليهم" للحارس "رضوان" مروراً بـ "باب البذخ وما جيرانه"، و"باب الرغبة.. بوابة السماء"، و"باب عثمان بالي"، و"باب سماء سمية الصماء"، وانتهاءً بـ "باب الرحيل.. طريق السراب". ما يميز العمل أن الروائية ومن خلال اهتمامها بالبعد الإنساني ساهمت في خلق نوع من تقبُّل الفكر الآخر وناقشت المشاكل المعقدة والتناقضات التي نشأت في مرحلة ما بعد الاستقلال من دون الوصول إلى لحظة تصادم، فأبطالها هم في حالة بحث دائم عن الحقائق لفهم الواقع المتردي الذي يرزحون تحت وطأته، ومنهم الحارس مسعود، والحارس رضوان اللذان قضيا نصف حياتهما خلف أبواب الحراسة يحرسا كبار القوم في جنّة الصنوبر أو مدينة الأحلام المسيجة بالأسوار العالية "... أنا الآن أعسُّ في نادي الصنوبر، قطعة من جنّة عدن وسط الجحيم، كأنها جزيرة خيالية مصوّرة بإتقان وتوأدة، بها بحر وخضرة ووجوه حسنة، بها ما لا يُوصف ولا يُدرك ولا يُرى، وبها فرح الصباح وسهر الليالي الملاح (...)". أما ناسها وهم الشخصيات السياسية والهامة والمحظوظة والمقرّبة والـ... فهم ينامون ويحلمون في منأى عن الدهماء والغاشي، لا همّ ولا غمّ ولا كدر يعكّر صفوهم ولا شيء يذكرهم بما خلف أسوار هذه المدينة المحروسة داخل "المحروسة" الكبيرة المليئة بالأسى والأحلام المنتكسة والتذمر. ما يحسب للروائية "جلطي" في هذا العمل فضلاً عن المستوى البلاغي في توظيف الصورة في الوصف، هو هذه القدرة العالية على مواجهة المتن الروائي في نفس مثابر مرتكز على شتى الأدوات الإجرائية، من تفكيك، وتفسير، ونقد، وجدل، ومقارنة للأوضاع العامة في البلاد؛ وحتى التقييم لحكايات تحيا عالمها الخاص وتأوي إلى صورها غير منفصلة عنها إلى الأبد؛ حتى يبدو لكل وجه صورة، ولكل حكاية صورة، ولكل حلم صورة...

نبذة عن الكاتب

ربيعة جلطي ربيعة جلطي

ربيعة جلطي شاعرة جزائرية من مواليد الجزائر عام 1964، وقد نالت شهادة الدكتوراه في الأدب المغربي الحديث، وهى حاليا استاذة في جامعة وهران. وكاتبة ومترجمة، لها خمس مجموعات شعرية. أما تعتبر ربيعة جلطي راهنا من أهم الشاعرات الجزائريات فهي الوحيدة تقريبا من بين شعراء جيل السبعينات التي بقيت تكتب وتنشر مجموعاتها الشعرية، وهي كما تقول في بعض افاداتها الصحفية لم تكتب ضمن الجوقة السياسية لتلك المرحلة ولم تسقط في فخ التبشير الايديولوجي الذي وقع فيه الجميع متزوجة من الروائي امين الزاوي أصدرت العديد من الدواوين كان أولها ـ تضاريس لوجه غير باريسي

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : نادي الصنوبر

لا توجد اقتباسات بعد.