مقدمة لقراءة فكر أغسطينوس

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

مقدمة لقراءة فكر أغسطينوس بقلم معز مديوني ... لا يمكن قراءة فكر أغسطينوس دون الدخول في حوار جادٍّ مع هذا الفيلسوف يسمحُ للقارئ العربي التحرّر من عبء المقاربات الاقتطاعية للتاريخ ويقدّم له رؤية أوسع للتراث وللهويّة. لقد كان أغسطينوس حلقة وصل أساسية بين الفلسفة القديمة والفلسفة الوسيطة. وقد تمّ الاستشهاد به حديثًا أكثر من غيره من فلاسفة القرون الوسطى، كما تمّت العودة إليه من قبل هوسّارل وهايدغير وآرنت ودريدا وليوتار وغيرهم. فقد كتب أغسطينوس 232 كتابًا في الفلسفة واللاهوت والفنون الحرة وغيرها من المجالات. وعلى الرغم من محاولات الزجّ به حصرًا في قائمة اللاهوتيين، إلاّ أننا لا نستطيع إنكار إسهاماته الفلسفية. إنه فيلسوف الطويّة التي انبثق عنها تفكيره في العقل والزمن والمطلق والآخر والحقيقة. فالخارج أو الظاهر عنده امتداد للباطن. وأما الباطن فهو وسعٌ لكلّ شيء بما في ذلك الكينونة والذاكرة وذاكرة النسيان. أليست الطوية مطلبًا نبيلًا سعى مراقبو الضمائر الإنسانية اليوم إلى الهتك به وقد تمّ تعضيدهم في ذلك بمحاولات تفقير الذات. من هنا تبدو الحاجة إلى قراءة جديدة لفكر أغسطينوس. إنها قراءة تعمل على التحرر من كل محاولات الاستحواذ الديني أو العرقي على أغسطينوس، والتحرر كذلك من محاولات إقصائه باسم الدين أو السياسة أو الانتماء الهووي الضيق.

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : مقدمة لقراءة فكر أغسطينوس

لا توجد اقتباسات بعد.