مطر أدخلوا الثياب

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

مطر أدخلوا الثياب بقلم شريفة الشريف ... لقطات سردية خاطفة تؤشر على مجموعة قضايا سياسية واجتماعية ونفسية تدخل بها ‏‏"شريفة الشريف" عالم الإبداع القصصي في مجموعتها المعنونة «مطر أدخِلوا الثياب» من ‏زاوية الرؤية إلى الحياة والوقائع والناس. فتغدو الكتابة لعبة للتخفي خلف أقنعة مجازية ‏تستبدل ما تروم البوح به بإبدالات صورية وهمية، ولكنها مكتملة القيمة والأثر. هي ‏حالات قصصية شديدة الخصوصية، تتمثل بالاغتراب، والضياع، والألم، والنفي.. الوجودي ‏والعاطفي. وبتعبير أدق فإن القصص لا يمكن النظر إليها إلّا بما هو تنويع على قيم أصلية ‏ترسبت في الوعي الفردي والجماعي عبر مراحل زمنية متلاحقة. إذ تتنوع الوقائع والأحداث ‏والشخوص بين زمن مضى وزمن راهن، وفي صيغ تُرسم بدقة مدار المشابهة وهي السمة ‏الأسلوبية التي أكسبت النص مكانة خاصة ضمن أقوى ما قدم السرد السوري المعاصر ‏من أعمال قصصية، جنباً إلى جنب مع أعمال إبداعية أخرى أرّخت للحظات زمنية هاربة، ‏وفضاءات ضائعة في عالم بات يجتاحه الصقيع والألم والانكسار.‏‎‎تحت عنوان "من بلادِ الشام مولاي الحاكم" نقرأ:‏‎‎‏"ولكن لا جدوى.. نام كل العالم إلا الحاكم.. وذوو القتلى.. وربما الطفل الذي كان يصرخ.. ‏ومرت الدقائق كالسنين.. وبدت الأرض ساكنة لا تدور.. كل شيء صامت إلا عقارب ‏الساعة في جناح النوم والتي ذهبت هي الأخرى ضحية انهياره.. وما إن أوشك أن ينادي ‏الخدم بأعلى صوته حتى وقعت عيناه على باب الجناح وقد تسربت من أسفله دماء لا ‏تعرف التوقف.. امتدت لتصل إلى قدميه، وثب إلى سريره كالطفل الحائر ونادى هلعاً "أين ‏أنتم أيها الخدم؟!". أقبل خادم مضرّج جسده بالدماء.. أخبره بأن بحراً من الدماء فجّر ‏الحاجز وأغرق المكان.. وقبل أن يهم الحاكم بالسؤال عن مصدرها، صاح الخادم باكياً: من ‏بلاد الشام يا مولاي الحاكم!".‏‎‎يضم الكتاب قصصاً قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "خيط الكذب طويل"، "اندِماج"، ‏‏"تعالَي وسيطفئ ليلي أنّاتك"، "وناحت أمهات البلابل"، "القُماشة"، "لماذا عكفتَ الكاف؟"، "أنا ‏‏– الرّحيل"، "الأحلام ذكرياتٌ لم تحدث بعد"، "مطر! أدخِلوا الثياب"، (...) وقصص أخرى.‏

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : مطر أدخلوا الثياب

لا توجد اقتباسات بعد.