مصير صرصار

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

مصير صرصار بقلم توفيق الحكيم ... من بين مسرحياته جميعًا، تنفرد "مصير صرصار" بنبرتها الغاضبة المحتجة، نبرة قوية لم تظهر في أعمال الحكيم من قبل! كأنه استشرف بحسه الفني ما قاد إلى كارثة 67 التي سقطت على رءوس الجميع بعد عام واحد من كتابته لها. في العالم السفلي الذي يهبط بنا الحكيم إليه، ينقسم الأحياء إلى نمل وصراصير!! النمل خلق نشيطًا بجيش متماسك، لا يفكر في غير حاجاته الضرورية وإشباعها، ويترصد ضحاياه بصبر وعزيمة. أما الصراصير، فمخلوقات مفككة متقاسعة كلُّ منها يعمل لصالح نفسه، ينشغل بطعامه وينسحب داخل ذاته دون أن يهتم بما يحدث لغيره من الصراصير، ملك لا موهبة له تؤهله للحكم، ولم يدعُهُ أحد لتولي العرش! ترى من كان يقصد الحكيم بالنمل، ومن كان يقصد بالصراصير؟ وما الذي حدث حتى أصبح الناس "صراصير" في نظر الفنان؟.. "مصير صرصار" واحدة من أنضج مسرحيات الحكيم، تنضج بسخرية مريرة، واحتجاج قاس على كل ما يقود إلى إلغاء إنسانية الإنسان، وإنزاله من مرتبته الراقية بين المخلوقات إلى عداد الحشرات!

نبذة عن الكاتب

توفيق الحكيم توفيق الحكيم

توفيق الحكيم (1315 هـ / 9 أكتوبر 1898م - 1407 هـ / 26 يوليو 1987)،
ولد في الإسكندرية وتوفي في القاهرة. كاتب وأديب مصري، من رواد الرواية والكتابة المسرحية العربية ومن الأسماء البارزة في تاريخ الأدب العربي الحديث، كانت للطريقة التي استقبل بها الشارع الأدبي العربي إنتاجاته الفنية، بين اعتباره نجاحاً عظيماً تارة وإخفاقا كبيرا تارة أخرى، الأثر الأعظم على تبلور خصوصية تأثير أدب توفيق الحكيم وفكره على أجيال متعاقبة من الأدباء، وكانت مسرحيته المشهورة أهل الكهف في عام 1933 حدثاً هاماً في الدراما العربية فقد كانت تلك المسرحية بدايةً لنشوء تيار مسرحي عرف بالمسرح الذهني. بالرغم من الإنتاج الغزير لتوفيق الحكيم فإنه لم يكتب إلا عدداً قليلاً من المسرحيات التي يمكن تمثيلها على خشبة المسرح فمعظم مسرحياته من النوع الذي كُتب ليُقرأ فيكتشف القارئ من خلاله عالماً من الدلائل والرموز التي يمكن إسقاطها على الواقع في سهولة لتسهم في تقديم رؤية نقدية للحياة والمجتمع تتسم بقدر كبير من العمق والوعي

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : مصير صرصار

لا توجد اقتباسات بعد.