محمد السادس - ملك الإصلاح والتغيير

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

محمد السادس - ملك الإصلاح والتغيير بقلم رمزي صوفيا ... العهد الجديد، الإشارات القوية للتغيير، المفهوم الجديد للسلطة، عبارات وغيرها انبلجت بين صفوف المغاربة، كباراً وصغاراً مع نهايات صيف 1999 الذي شهد مطلع عهد الملك محمد السادس أيده الله خلفاً لوالده المرحوم الحسن الثاني طيّب الله ثراه. وكما عهدنا أنظمة الحكم وطرق تسيير دواليبه على أيدي السلاطين والملوك الذين تعاقبوا على سدة الدولة المغربية، وتوالت عهودهم لتطبع حقباً من تاريخ المغرب بمتغيرات ومعطيات استجدت تارة عبر ربوع المملكة، فهي تتسم تارة أخرى بالتوقف عند الحالة التي أسلفتها. فقد حرص الملك الشاب منذ 30/7/1999، وهو يتلقى البيعة الشرعية، إيذاناً بانطلاق عهده، على إعطاء أولى الإشارات التي استقر عليها رأيه وثبت عندها اختياره: استراتيجية التغيير والإصلاح في أكثر معانيهما شمولية، وأبعد بصماتها عمقاً، داخل الكيان السياسي والاجتماعي المغربي. وبطبيعة الحال فقد فرضت ديالكتيكية الاختبار الملكي لمخطط التغيير تبنّي عدة مناهج تم استنباط بعضها من الخصوصيات الذاتية لشخصية الملك الجديد الأخرى ومن رحم مستجدات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المغربي ورهانات الاندماج الفاعل في الاقتصاد العالمي الذي انطلقت تباشيره مفروضة فرضاً تحت إكراهات العمولة القادمة بخطى حثيثة لترخي بظلالها على كل بقاع المعمورة، وبطبيعة الحال فالمغرب داخل تيار الكوكبة لا محالة. ومنذ التدابير الأولى التي رأت النور، قبل بضع سنين هي عهد محمد السادس، إلى حد الآن لمس المراقبون تصميمه على التغيير فوق قاعدة العدالة بأوسع مفاهيمها، يقول أبو بكر بن الحسن الماوردي في كتابه الشهير: «السياسة أو الإشارة في تدبير الإمارة»: العدل يزيد السلطان في علوه وينصره على عدوه، والعدل أنصار من الرجال. وقد حرص الملوك والسلاطين عبر العصور على الانفراد بسمات معينة ثمينة بإسباغ معطى التميز على حكمهم، وتمكينهم من التفات الرأي العام الشعبي لرعاياهم حول اختياراتهم ومواقفهم من مختلف القضايا الشاغلة لهذا الرأي في حينه. والملك محمد السادس لم يخرج عن هذا المنحى، حيث تفرد بفتح آفاق الأمل مشرعة في وجوه رعاياه منذ انطلاق أولى إشارات التغيير في عهده الذي سرعان ما اقتنع شعبه والرأي العام العربي والعالمي المتتبع للشؤون والتطورات الداخلية للمملكة بأن المغرب قد دخل فعلاً عهد الديمقراطية الحداثية بأعمق معانيها وأبعدها مدى. ومن خلال الصفحات التي تتضمنها دفتا مؤلفي: «محمد السادس ملك الإصلاح والتغيير» يتم رصد نقاط التغيير ومعالم الاصلاح في العهد الملكي الجديد، في محاولة استشفاف بصماته على رقعة الحياة اليومية للمواطن المغربي كخلية أساسية في التكوين الشعبي العام للرعية برمتها. كما يتم تحليل الظرفية المحلية والوطنية والدولية التي فرضت عبقرية التغيير كمنحى حكيم واختيار ذكي للعاهل الشاب، الملك المصلح، وهو الملك الذي شهد مطلع الألفية الثالثة في التقويم الميلادي للبشرية.

نبذة عن الكاتب

مراجعات كتاب : محمد السادس - ملك الإصلاح والتغيير

لا توجد مراجعات بعد.