محمد النحاس

لا أعرف كيف استغرقت في النوم رغم كأبة الغرفة، ورائحة الفراش العطنة، نعم كان نوماً قلقاً، تتخلله كثير من الكوابيس ولكن أفضل من لا شيء. الغريب في الأمر تلك الممرضة _ عرفتها من ثيابها _ كانت تجلس على مقعد أمام النافذة، تبكي وتنتحب بصوتً عالِ، حقيقة لا أعرف هل كان كابوس أثناء النوم ، أم حقيقة!!! راقبتها..... وقفت فجأة وتسمرت أمام النافذة شاردة في شيء ما بالخارج، وبكاءها يزداد. قبل أن تمسك بالمقعد وتجره لمنتصف الغرفة، حيث كان هناك حبل يتدلي من السقف معقود على شكل المشنقة، نظرت إليه وصعدت على المقعد قبل أن تضع الحبل حول عنقها، وتدفع بقدميها المقعد بقوة، يتبعه صوت طقطقه عنقها وجسدها المتدلي ينتفض بقوة، فزعت وانتفضت جالساً، ألهث من هول المشهد، ولكن ...