Hamiss Mahmoud

هذا الكتاب ليس موجها للملحدين. على الأقل ليس للملحدين الذين حسموا أمرهم بالإلحاد دون أي أسئلة إضافية أو مزيد من البحث. وهو أيضا ليس للمؤمنين الذين يعتقدون أنهم يملكون كل الأجوبة النموذجية التي لا تحتاج لتحديث أو تحوير.. ولا للمؤمنين الذين يعتقدون أن لا أسئلة هناك أصلا. بأختصار : هو ليس للمطمئنين عموما. من الجانبين النقيضين. لا لمن اطمأن إلى أن إلحاده هو الوضع الصحيح، ولا لمن اطمأن إلى إيمانه وثباته وعدم حاجته إلى حصانة عقلية من نوع ما. لا يستوي هذان النقيضان بالتأكيد، والثاني مهما "نغبطه" على ما هوفيه. لكن هذا لن يغير من حقيقة أن الكتاب ليس موجها له أيضا هذا الكتاب ليس لهؤلاء ولا لأولئك بالتأكيد. لمن هو إذن ؟ هو لل مؤمنين، ولكن .. أولئك الذين لديهم "لكن" مهمة وكبيرة تحمل استدراكا لا يلغي الإيمان حتما ولكنه يشير إلى أشياء كثيرة ، بعض الوساوس، بعض الشكوك..