ليتهم لا يطفئون الشمس

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

ليتهم لا يطفئون الشمس بقلم جهينة ملاعب ... في زمنٍ ضاعت فيه الملامح والخصوصيات، وتلاشت الحدود والمسافات، وسقطت كل الأوراق بما فيها ورقة التوت. تنهض شاعرة استثنائية كـ "جهينة ملاعب" لتعيد إلى الذاكرة اللبنانية صفحات من زمننا الجميل، تلك التي تنعم بالفرح حيناً وتجترح الحزن حيناً أخرى، ثم ما تلبث أن تبشر بغدٍ أفضل، ويومٍ جديد. في الكتاب مجموعة شعرية تضم ستة وعشرون قصيدة في الشعر العربي الحديث قدمت لها الإعلامية منى أبو حمزة، بكلمات تقول فيها: "ليتهم لا يطفئون الشمس" مجموع شعرية للمبدعة "جهينة ملاعب أبي مرشد"، لون أدبي راقٍ تتلمسه حياة في كلماتٍ تحلّق على أجنحة الجمال. وتفيض الصفحات المائة والعشرون بمشاعر رفيعة متدفقة تنساب بأسلوب سلسٍ رشيق وصور مبتكرة، فتنم عن شخصية شاعرةٍ شفافة عفوية وصامدة، "فالهيكل رمزها وهو لن يسقط (...)". أما الشاعرة فتفتح مجموعتها بإهداء فيه لهفة "إلى زمننا الجميل وفرح الشمل المجموع الذي انساب شعراً مضيئاً، مضمخاً بالدهشة، منفتحاً بفلسفة المواساة. وبعتب صارخ.. على "غربةٍ قاسية الطقوس" وحزنٍ موغلٍ ما أورثنا إلا قصيداً موجوع يشكو للشعر. دهراً ظلمنا وظلمناه. "ليتهم لا يطفئون الشمس". إهدائي وشكري لعائلتي الصغرى وتلك العائلة الكبرى.. معي في كل سجالات الحياة. لذاك الفرح وذاك الحزن وذاك الاغتراب.. مُلهمي في مهارة الرماية، جاءت القصائدُ موحدة على اختلاف كباقات نيسان. لذاك "الزمن الأغبر الذي وصل بي متأخراً، عدتُ أبشّرُ بالفجر بالحظ بالحنطة، لأنني "خلقت لزمنٍ آخر". هكذا تبني جهينة ملاعب يوتوبياها الشعرية بخواطر وحنين وذكريات تخلد الزمان والمكان، هي مواسم قطافٍ، مشاهدات حيّة ومعايشات رافضة لتقلب الدهور. تقول الشاعرة: "هو الشعر يكتبني/ ولست أنا من يصفُّ حروفه../ هو زائري/ ولست أنا من هم ضيوفه!/ غياثٌ فياضٌ مفضالٌ/ حين أستحضره/ فيجيبني../ وقحٌ مراوغٌ منذاكٍ/ حين أناديه.. ويتجاهلني!/ يتضوّعُ عبقاً/ كلما كان قلمي الرصاص مكسوراً/ يستيقظ فجأة/ كلما كنت أقاومُ سلطان النعاسْ/ لا يراودني/ إلاّ وقد فرغت جعبتي من الذخيرة/ لا يطاردني/ إلاّ وقد نفذ مني الورق والمداد (....)". بهذه اللغة العذبة تتحرك قصائد الشاعرة في مساحات واسعة من الروح الإنسانية ومشاغلها، وهواجسها، وما يعتصرها في عالم اليوم. من عناوين القصائد نذكر: "التوق إلى اللامكان"، "لن يسقط الهيكل"، "طقوس الغربة"، "لست أمياً.. وليسوا بعارفين!"، "جحافل الطاعون"، "عساه ينقشعُ الغمام؟"... إلخ. نبذة المؤلف: "ليتهم لا يطفئون الشمس" كتابٌ من الشعر الحديث صدر مؤخراً للكاتبة "جهينة ملاعب" باللغة العربية الفصحى، يقع في مائةٍ وعشرين صفحة ويحتوي على ستٍ وعشرين قصيدة. موضوعاته المتنوعة باقةُ وجدانياتٍ وحصادُ سنواتٍ وخلاصةُ مسيرةٍ تشّكلت عبر منعطفات الحياة. قصائده تموجُ بين سحر العالم ونشيجه، بين سلمه وحربه، فتنقلنا من مصاطبَ بنفسجه وأفراحه الى أحزان غربته ووحدته. فهي تعبيرٌ محترفٌ عن تجاربَ شعورية عبر إيقاع ٍ موسيقي ٍ متآلف الأصوات وأسلوب ٍ عميق ٍ رغم رشاقته. يطّلُ الكتاب مع مواسمَ أعياد، فيحتفلُ بالربيع و الأمهات والطفولة والفرح والوطن، ليعودَ فيعتب على غربةٍ قاسية وشيخوخةٍ قبيحة وزمن ٍموجع ٍ حزين، ليختتمَ بهزيمةٍ للتشاؤم وللأمل انتصار. "فطقوس الغربة" تسلم الشاعرة الى " طوفان أرجوان" و"جحافلَ طاعون" لتنهضَ وتصمد في "لن يسقط الهيكل" وتأملَ أن "عساه ينقشع الغمام" مع "ملائكة الطفولة" ودعوة "أيها الفرح يكفيك اغتراباً" حتى لا يكون "صراخ بكاتم صوت" وكي "لا يطفئون الشمس"!

نبذة عن الكاتب

مراجعات كتاب : ليتهم لا يطفئون الشمس

لا توجد مراجعات بعد.