كيف أختار جنس ولدي قبل الحمل

كيف أختار جنس ولدي قبل الحمل بقلم محمود عبد المعطي أبو الرب ... قال الله تعالى: "أيحسب الإنسان أن يترك سدىً، ألم يك نطفة من مني يمنى، ثم كان علقة، فخلق فسوى، فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى". عندما تمكن علماء الولادة من معرفة جنس الجنين أثناء الحمل، حدثت ضجة كبرى بين الناس وبين أهل الدين، واليوم تتكرر الضجة نفسها، وذلك بسبب اختيار الجنس لإنجاب الذكور والإناث، لقد بين القرآن الكريم أن مني الرجل يحتوي على صبغات ذكرية وأنثوية معاً، فإذا كان الحيوان المنوي الواحد الذي يخصب البويضة يحتوي صبغات أنثوية تسمى geno sperm-xchrmosome كان الجنين أنثى بأمر الله. وإذا كانت يحتوي على صبغات ذكرية Andro sperm y clromosome كان الجنين ذكراً. هكذا تظهر وتتجلى حكمة الله في قوله تعالى: فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى" والضمير في لفظ "منه" راجع إلى السائل المنوي الذي يصدر من الذكر، والذي عبّر عنه القرآن بقوله "ألم يك نطفة من مني يمنى" فهذه الآية الكريمة معجزة بليغة من معجزات القرآن الكريم، لم تظهر وقت نزولها ولا بعده بمئات السنين، ولا حتى بعد اكتشاف الميكروسكوب حيث تمت تماماً رؤية ومعرفة ما ورد في القرآن الكريم "فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى" أي أن الحيوانات المنوية المصنوعة في خصية الرجل جاء منها زوجان، أحدهما ذو صبغات أنثوية، والآخر ذو صبغات ذكرية. إن اكتشاف خارطة الجينوم للإنسان قد أثبت ما جاء في القرآن الكريم، قال الله تعالى: "وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنّا كنا عن هذا غافلين" في هذا الإطار العام يأتي هذا الكتاب الذي بين أيدينا والمعد من قبل الدكتور محمود عبد المعطي أبو الرب العضو في الجمعية الأوروبية لاختصاصي أمراض النساء والتوليد والعقم وعلم الأجنة والذي يلخص فيه خبرته التي زادت على ثلاثين سنة في حقل الطب ويقدم للآباء والأمهات وعلى ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية وخبرته الطبيعية سبلاً كفيلة بمساعدتهم على اختيار جنس مولودهم القادم وذلك عبر طرحه لأساليب التغذية وأنظمة غذائية تساعد في تحديد جنس المولود ذكراً أم أنثى، أو عبر تقديمه لطرق طبية معروفة تساعد أيضاً في تحديد جنس المولود كما ويشرح المؤلف قبل هذا بعض المفاهيم العامة المتداولة في الطب كمصطلح كروموسوم، وخصائصه عند الرجل وعند المرأة.