نهى راضي

5 out of 5 stars

" الرحلة" ... هي أفضل رحلة تأخذك من طريق الحيرة و التساؤلات إلى الوعي الذاتي و فهمها و تقييمها و تقديرها و من ثم تقييم الآخرين واحترامهم و تقديرهم... "رحلة" لترميم الذات و اعادة بنائها،، رحلة بتعرفنا فعلا " ازاي نقول لأ " و ازاي نحط حدودنا "،، لأنه كما قال أستاذي في مقولة راقت لي: " فإنك إن لم تعرف حقيقة نفسك فقد قررت أن يتحكم بك غيرك لا إراديا" ،، و فعلا أسواء ما يكون هو ان نعيش كما يريد الآخرون وليس كم نريد نحن... الجميل في الكتاب انه يجعلك تشعر و كأنه لمس و شعر كل ما يحدث بداخلك من حيرة و تساؤلات ،، بيفهمنا إحنا ليه عندنا الفكرة الخاطئة دي عن نفسنا و ازاي نصلحها... و عند قراءة الكتاب تشعر و كأنك حقا يخاطبك صديق واعي بكل شعور لديك و لديه مفتاحا لكل غرفة مظلمة بداخلك.. و الأكثر جمالا هو التدريبات الموجودة،، فهي فعلا بتخلينا نطلع كل مشاعرنا و افكارنا الجديدة ال اتعلمناها فيها... الكتاب مختلف لأنه مش هدفه الأساسي يكلمنا عن قانون الجذب او التفكير الإيجابي ولا هدفه يقولنا نظريات و تعريفات ،، ف هي وجدت في الكتاب فقط للتوضيح ولوضع الأمور في نصابها الحقيقي... لكنه هدفه انه يساعدنا نفهم نفسنا و نحبها و نسامحها.. "حقا وقد حان الوقت الان لتعرف عن نفسك لتعتذر لها و تسامحها على كل ما مضى،، لتبدأ رحلة حب نفسك لأجلك قبل الآخرين، فأنت تستحق ان تكون افضل لك قبل الآخرين" حقيقي شعوري النفسي بعد الانتهاء من قراءة الكتاب اننا فعلا ظالمين نفسنا بسبب جهلنا عنها و لكن الشعور المبهج و الجميل هو وعيي و فهمي سبب المشكلة و طريقة حل هذه المشكلة .. و مسك الختام " نصيحة مخلصة واقعية من صديق واعي،، وهو إنك: " ستتألم يا صديقي، و لكن ستخرج وانت سليم معافى، بدلا من وجع يظهر بين الفينة والفينة فتضطر إلى دفن رأسك في الرمال منه حتى تمر موجة الألم، و من كثرة تعايشك معها من قبل، ظننت أن ألم الوعي سيكون أقل، نعم، الوعي ألمه أكبر و لكن لفترة قصيرة، ثم يتبعه راحة و أمان، تحمل يا صديقي فالنتائج المرجوة تستحق هذا التحمل"... صدقا، الكتاب قيم و ثري يدل على مدى وعي و ثقافة كاتبه ... و اسلوبه ممتع و شيق و نافع و مفيد لجميع الأعمار.. مباارك أستاذي الكتاب الرائع و الجميل شكلا و موضوعا ف تصميم الكتاب معبر و جميل،، حقيقي متشوقة لقراءة المزيد إن شاء الله..