قصدت أن أتبعك

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

قصدت أن أتبعك بقلم موضي العتيبي ... ‏«قصدت أن أتبعك» مجموعة قصصية جديدة للكاتبة موضي العتيبي، في القراءة الأولية ‏لها تبدو أنها لا تخلو من نزوع ملحوظ إلى العوالم الكافكاوية، وقدرة على إنتاج صور ‏سوريالية غريبة وطريفة. فإذا ما استحضرنا قصتها المعنونة "مسافة من البياض"، نجد ‏أن الظروف المصاحبة لحدوث النهاية تلعب دوراً مهماً في تصعيد الموقف إلى مرحلة ‏التوتر، والذي يتوج بسلوك الرجال الشجعان وهم يتقدمون الخطى، قاصدين فتح الأبواب ‏الستة للبيت اللغز الموشى بالأبيض ذو الستة أبواب غير آبهين بنصيحة حكيم القوم ‏ونبوءته إلا حين يفاجأوا بالنهاية...!. وأما في قصتها المعنونة "حارس الوحدة" فيبرز لدى ‏الكاتبة أسلوب أنسنة الأشياء أو الوجود، وهو حضور ما هو غير إنساني في العمل ‏السردي وقيامه بوظيفة إنسانية، فإذا ما نظرنا إلى حياة بطل القصة "حبل الغسيل ‏المهجور" وترنيماته الحزينة ومحاولته تخليص نفسه من سيطرة "نافذة شوهاء" والفوز ‏بالحرية؛ فإن الكاتبة هنا تنطلق من جوهر الرؤية القائمة على فكرة الانزياح الوظيفي ‏والمرجعي للشيء لتأسيس هوية دلالية جديدة ربما تعجز الشخصية الإنسانية من تحقيقها ‏‏"الحرية"؛ وهذا الاشتغال يعطي مبرراً لاستدعاء ما هو غير إنساني "الحبل" و"النافذة" ‏للتعبير عن تجربة إنسانية. أما ما يلفت الانتباه فهو استحداث الكاتبة العتيبي لِما يُمكن ‏أن نسميه "مسرحية رواية". وذلك ما نجده متحققاً بجلاء في قصتها المعنونة "القصة ‏الأولى" تستعرض الكاتبة حالة الرجل المتهم بشرب المياه الآسنة في مشهد حواري مع ‏القاضي، وسط دهشة الحضور بإقناع المتهم للقاضي بشرب المياه الآسنة. "ضحك كثيراً ‏بعد أن نطق بالحكم: فلنشرب كلنا من المياه الآسنة!".‏‎‎هذا النمط الأدبي الذي اتبعته الكاتبة موضي العتيبي يمثل إبداعاً ناتجاً عن إلهام مفاجئ ‏من صنع الخيال، وبنفس الوقت هو قادر على تقطيع الواقع وتمثل تفاصيله لبناء معمار ‏قصصي جيد.‏‎‎من عناوين القصص نذكر: "فكرة ضالة"، "حارس الوحدة"، "سمكة صغيرة جدًا"، "عقدة ‏القلب"، "سؤال يبحث عن رأسه"، "ريح محايدة"، "باب سعيد"، "حرف مكسور"، "كالحمام ‏أطير"، مشاهد متكررة"، (...) وعناوين أخرى.‏

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : قصدت أن أتبعك

لا توجد اقتباسات بعد.