قصة الفلسفة اليونانية

(2)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

قصة الفلسفة اليونانية بقلم زكى نجيب محمود، أحمد أمين ... «أُسِّسَتِ الفَلسَفةُ عَلى العَقل، ولا يُمكِنُ أنْ تَقبَلَ شَيئًا فَوقَ العَقل؛ فما ذَهَبَتْ إِليهِ الأَفلاطُونِيةُ الحَدِيثةُ مِن وَضعِ اللَّقَانةِ والغَيبُوبَةِ والوَجدِ والإِلهامِ فَوقَ العَقلِ يُخالِفُ الفَلسَفةَ فِي أَساسِها. عِندَ ذَلكَ خَمدَتِ الفَلسَفةُ … إِلى أنْ جَاءَ عَصرُ النَّهضَةِ فحَيِيَتِ الفَلسَفةُ مِن جَدِيد.» ارتَكَزَ المَشرُوعُ الفِكرِيُّ للدكتُور «زكي نجيب محمود» عَلى تَبسِيطِ الفَلسَفةِ حتَّى يَسهُلَ عَلى غَيْرِ المُتَخَصِّصينَ إِدرَاكُها ومُناقَشَتُها؛ فقَد أَرادَ أَن يُنزِلَ الفَلسَفةَ مِنَ البُرجِ الذِي شُيِّدَ لِها وسُجِنَتْ فِيه، لِتَحتَكَّ بالشَّعبِ وتُفَلسِفَ مَشاكِلَهُ وتَصُوغَ الحُلول. فِي هَذا الإِطارِ كانَ تَعاوُنُهُ مَعَ الأَدِيبِ والمُفَكِّرِ «أحمد أمين» لِيَعرِفَ الناسُ قِصَّةَ الفَلسَفةِ مُنذُ بُزوغِ فَجْرِها فِي أَرضِ اليُونانِ حيثُ إِرهاصاتُها الأُولَى. وفِي هَذا الكِتاب، يَنتَقِلُ بِنا المُؤَلِّفانِ بأُسْلوبٍ سَلِسٍ خَالٍ مِنَ التَّعقِيداتِ بَينَ رِحابِ الفَلسَفةِ مِن بَديهياتِها؛ حيثُ تَعرِيفُها والمَغزَى مِنهَا وبِدايتُها، إِلى مُفَكِّري اليُونانِ الأَوائِلِ ومَدارِسِ الفَلسَفةِ المُختَلِفة، لِيَكُونَ القَارِئُ مُلِمًّا بكُلِّ ما يَتَعَلَّقُ بالفَلسَفةِ الَّتي بُنِيَت عَليْهَا الفَلسَفةُ الإِسلامِيةُ والعَصرُ الوَسِيطُ وَتَأَثَّرَتْ بِها الفَلسَفةُ الحَدِيثة

نبذة عن الكاتب

زكى نجيب محمود زكى نجيب محمود

زكي نجيب محمود (1 فبراير 1905م / 26 ذو القعدة 1322 هـ - 12 ربيع الأول 1414 هـ / 8 سبتمبر 1993م)، فيلسوف وكاتب وأكاديمي وأستاذ فلسفة مصري، من مؤلفاته (المنطق الوضعي) في جزأين، و(خرافة الميتافيزيقا) و(نحو فلسفة علمية).
ولد في قرية ميت الخولي عبد الله، مركز الزرقا في محافظة دمياط، وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من لندن.

أعمال أخرى للكاتب

أحمد أمين أحمد أمين

أحمد أمين: أحدُ أعلامِ الفكرِ العربيِّ والإسلاميِّ في النصفِ الأولِ من القرنِ العشرين، وأحدُ أبرزِ مَن دعَوْا إلى التجديدِ الحضاريِّ الإسلامي، وصاحبُ تيارٍ فكريٍّ مستقلٍّ قائمٍ على الوَسَطيَّة، وهو والدُ المفكِّرِ المعاصرِ جلال أمين.

وُلِدَ «أحمد أمين إبراهيم الطبَّاخ» في القاهرةِ عامَ ١٨٨٦م، لأبٍ يعملُ مدرِّسًا أزهريًّا. دفَعَه أبوهُ إلى حفظِ القرآنِ الكريم، وما إنْ أتمَّ الطفلُ ذلكَ الأمرَ حتى الْتَحقَ بمدرسةِ أم عباسٍ الابتدائيةِ النموذجية، وفي الرابعةَ عشرةَ من عُمرِه انتقلَ إلى الأزهرِ ليُكمِلَ تعليمَه، وبالرغمِ من إبدائِه التفوُّقَ في دراستِه الأزهريَّة، فإنه فضَّلَ أنْ يتركَ الأزهرَ وهوَ في السادسةَ عشرةَ من عُمرِه ليلتحقَ بسلكِ التدريس؛ حيث عمِلَ مدرسًا لِلُّغةِ العربيةِ في مدارسَ عدَّةٍ بطنطا والإسكندريةِ والقاهرة، تَقدَّمَ بعدَها لامتحاناتِ القبولِ بمدرسةِ القضاءِ الشرعيِّ ليجتازَها بنجاحٍ وليتخرَّجَ منها بعدَ أربعِ سنوات، ويُعيَّنَ مدرِّسًا فيها.

بدأَ أحمد أمين مشوارَهُ في التأليفِ والترجمةِ والنشر؛ حيثُ قادتْهُ الأقدارُ في عامِ ١٩١٤م إلى معرفةِ مجموعةٍ مِنَ الشبابِ ذوي الاهتماماتِ الثقافيةِ والفكرية، التي كانت تهدفُ إلى إثراءِ الثقافةِ العربية؛ حيث قدَّموا للقارئِ العربيِّ ذخائرَ التراثِ العربيِّ بعدَ شرْحِها وضبْطِها وتحقيقِها، كما قدَّموا بدائعَ الفكرِ الأوروبيِّ في كثيرٍ من حقولِ المعرفةِ بالتأليفِ والترجمة.

وفي عامِ ١٩٢٦م اختيرَ أحمد أمين لتدريسِ مادةِ النقدِ الأدبيِّ بكليةِ الآدابِ بجامعةِ القاهرةِ بتوصيةٍ من طه حسين، كما انتُخِبَ عميدًا للكليةِ فيما بعد، بالرَّغمِ من عدمِ حصولِه على درجةِ الدكتوراه، إلا أنَّ انتخابَه عميدًا للكليةِ شغلَهُ بمشكلاتٍ عدَّةٍ أثَّرتْ على سَيرِ مشروعِه الفِكْري، ففضَّلَ الاستقالةَ مِنَ العِمادةِ في عامِ ١٩٤٠م. وقد حصلَ بعدَها بثماني سنواتٍ على الدكتوراه الفخريَّة.

كتَبَ أحمد أمين في العديدِ مِنَ الحقولِ المعرفيةِ كالفلسفةِ والأدبِ والنقدِ والتاريخِ والتربية، إلا أنَّ عمَلَه الأبرزَ هو ذلك العملُ الذي أرَّخَ فيه للحركةِ العقليةِ في الحضارةِ الإسلامية؛ فأخرَجَ لنا «فجرَ الإسلامِ» و«ضُحى الإسلامِ» و«ظُهرَ الإسلام»، أو ما عُرِفَ باسمِ «موسوعة الحضارة الإسلامية». وقد ظلَّ أحمد أمين مُنْكبًّا على البحثِ والقراءةِ والكتابةِ طوالَ حياتِه إلى أنِ انتقلَ إلى رحابِ اللهِ عامَ ١٩٥٤م بعدَ أنْ ترَكَ لنا تراثًا فكريًّا غزيرًا وفريدًا، راكمَ عليه مَن جاءَ بعدَهُ مِنَ الأجيال.

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : قصة الفلسفة اليونانية

لا توجد اقتباسات بعد.