غريب على العائلة
غريب على العائلة بقلم عبد المنعم رمضان. ... لا أحبُّ العصافيرَ تأخذُ حصّتها في الصباح، وتتركُ لي قفصاً واسعاً حول جسْمِي وبعضَ المساميرِ، تتركُ لي قطعتْين من الرّيح، تصلحُ أن تلتقي كلُّها خلفَ ظهري، غداً حين أحملُ منفضتي، سوف آمُر حاميتى أنْ تنامَ على حافة الأفق، سوف أكلفُها أن تعلِّقَ سلمها في الهواءِ، ليهبطَ منه الإلهُ القديـم ُ،سنمْشِي إلى الصّمْت، سوف أقول : هنا جسَدي البربريُّ... هنالك مَمْلكتي..، فتقدَّمْ، ودمِّرْ أماكنَ أحْلامِنَا، دون أن تتلكأ عند المحطات، مُرْ تابعِيك بأن يلهثوا خلف آونةٍ لا تنامُ، جميعاً سنفتحُ أقفاصَ رغْبتنا، بعدما تدخـلُ الريحُ، نُغلقها، ونطيرُ معاً في اتجاه السماءِ الوحيدةِ .