عبدالله أحمد

الصداقة بين غريبين تبدأ أحياناً بكلمة .. بلفتة حانية .. بلحظة صراحة نادرة . في اللحظة التي تليها يُصبح الغريب صديقاً بل لعلَّه يكون قد حصل في ثوانٍ على أكبر أسرار الآخر وأعمقها .. فغالباً ما تكون ساعات الصداقة الأولى هي الأكثر غزارة وسخاء من حيث منسوب الأسرار المتدفقة من الجانبين ، ربما لأنَّ كليهما لا يحسبه صداقة في تلك الآونة بل مصبّاً مؤقّتاً للأزمات النفسية .