علم العنونة

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

علم العنونة بقلم عبد القادر رحيم‎ ... يستحوذ “العنوان” على اهتمام الدارسين والنقَّاد، بسبب غموضه الدلالي وأهميته المتعالية على النص، ولهذا فقد قدّمت فيه دراسات عدة، أولت علاقته بالمتن الاهتمام والعناية الأوفر. ومن أولى الدراسات في هذا الشأن، ما قدمه الناقد العراقي محمود عبدالوهاب في كتابه “ثريا النص”، الذي تناول العنوان في القصة والرواية العربية والعالمية، وربما كان هذا الكتاب على الرغم من عدم انتشاره الواسع فاتحة لدراسات كثيرة جاءت بعده، وقد استعار محمود عبدالوهاب عنوان كتابه “ثريا النص” من طروحات جاك دريدا، الذي أطلق على العنوان بالثريا، واعتبر عبدالوهاب العنوان أو العلوان “من العلو” بنية غير مستقلة، أي أنه يتعلَّق بالمتن من خلال أنماط عدة، ربما في أغلبها دلالية يريد منه المؤلف أن يعبر عن رؤى وجسم الموضوعة التي تناولها، ولهذا أطلق عبدالوهاب على العنوان “بنية افتقار” أو “نصيص”، وليس نصاً أو “بنية تسول” تحتاج إلى المعنى الكلي في المتن. وقادنا إلى هذه المقدمة كتاب جديد صدر للباحث الجزائري عبدالقادر رحيم بعنوان “علم العنونة.. دراسة تطبيقية” عن دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر هذا العام، وتناول الكتاب عدداً من المحاور، منها “السيميائية والعنوان” و”بنية العنوان في شعر الغماري” و”وظائف العنوان وجمالياته في شعر الغماري”، وهي ثلاثة فصول يبدو أنها تتقدم بالفصل الأول بالجانب النظري لمفهوم العنوان، وفي الفصلين الثاني والثالث تتقدم لدراسة علاقة العنوان بشعر الجزائري مصطفى محمد الغماري. يرى الباحث أن العنوان يمتلك طبيعة تحريضية واستفزازية، كونه يحفز على طرح الكثير من الأسئلة، ويحمل الباحث دوافع كثيرة لاختيار موضوعته، ومنها، رغبته في خوض غمار التجربة السيميائية وتطبيقها على الشعر الجزائري، وتوسيع معارفه الذاتية في مجال العنونة، واعتبار الموضوع “سيميائية العنوان” أرضاً بكراً في الدراسات النقدية، ولهذا أشرنا في المقدمة إلى ما قدمه محمود عبدالوهاب الذي لم يلتفت إليه عبدالقادر رحيم، حيث لم يشر إلى كتاب “ثريا النص” في دراسته “علم العنونة”. اعتمد الباحث منهجاً للتحليل يقوم على حضور المنهج السيميائي بوصفه الأكثر ملاءمة على فك شفرات العناوين وتفجير دلالاتها واستنباط جمالياتها، على الرغم من أنه يؤكد أن هذا لم يمنع من الاستعانة ببعض المناهج الأخرى، مثل المنهج الإحصائي والمنهج الوصفي التحليلي. خصص الباحث في فصله الأول للجانب النظري جل قراءته من خلال عنصرين أساسيين كونا عنوان هذا الفصل المسمى بـ “السيميائية والعنوان”. عرف الباحث العنوان لغة واصطلاحاً، وذكّر بأنواعه ووظائفه وتاريخ العنونة، منذ أسماء السور القرآنية، وما بعدها من أسماء الكتب والمضامين العربية القديمة، واستطاع أن يستنتج أن هناك أسبقية النثر العربي القديم مثل الخطابة والمدونات النثرية من “كتب النحو ونقد الشعر وعلوم القرآن والتفسير والحديث” على الشعر في مجال “العنونة”. وختم الباحث الفصل الأول بأن تطرق إلى موضوع العنونة في الإبداع العربي الحديث، وكذا الدراسات الغربية الحديثة، ليسدل الستار على هذا الفصل بالالتفات إلى عنصرين مهمين، وهما شعرية العنوان والعنوان والتلقي. ودرس الباحث عبدالقادر رحيم بنية العنوان في شعر الغماري، حيث تناول فيه البنية اللغوية للعناوين في شعر هذا الشاعر، مبتدئاً بالأصوات ومروراً بالصرف وانتهاء بالتركيب.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

عبد القادر رحيم‎ عبد القادر رحيم‎

كاتب ومؤلف

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد