عصيان لا يتوب

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

عصيان لا يتوب بقلم نورة عبيري ... من يقرأ نصوص الشاعرة نورة عبيري في «عصيان لا يتوب» سيعثر على نمط خاص من البنى الدرامية ذات الموضوعة الوجدانية المتأسسة وفقاً لثنائية الرجل/ المرأة. فأبعاد الذات/ الشاعرة في دلالاتها تتأسس على هذا الحضور الثنائي ضمن هذه الموضوعة الوجدانية؛ ففي القصيدة المعنونة «رجل المنتصف» تقول الشاعرة عبيري: "(ما أجمل بالحب الغفلة عن النسيان)/ حضر سيد الغفلة، حضر رجل المنتصف/ لكنه حضر في الثلث الأخير/ هل سيطيل الجلوس؟؟/ حظر بعدما سمعني أتمتم لخفايا شرياني/ (ما أجمل في الحب الغفلة عن النسيان)/ (ما أجمل أن يبقى بالهوى خطيئة تكبر كلما دثرناها بالاستغفار)/ تجتاحني عواصف المكان/ تجتاحني بزفرة يوقد شرارها/ عطر من طيف إنسان/ وما بعد الزفرة/ يُخلق أمامي (رجل المنتصف) كامل البنيان...". إن الذات الشاعرة هنا وكأنها تعيش لحظة إفاقة أو وعي، وهو ما نقرأه مباشرة بعد انتهاء بنية الحوار في معظم النصوص التي تتحول في نهاياتها إلى قصة شعرية لتؤشر على لحظة الوعي هذه التي تنساق فيها الشاعرة إلى نوع من التأرجح بين الحضور والغياب؛ حضور الآخر/ الرجل وغيابه معاً وهو ما تؤشر إليه قصيدة «شهيدة الغياب»: "في عيني يغرق الكحل/ شهيدة الغياب/ وفي بدني فنجان ملؤه الصبر/ سكرى اغتراب/ وأنا كلي أنثى تروِّض أشباح الوقت/ وأريكة تتوسدها أزمنة الغياب/ وعلى المنضدة صورة/ شكت من فضول عيني/ حتى حجب ملامحها من السهد ضباب/ (...)/ وأغرق في قاع الكحل شهيدة الغياب". يضم الكتاب تسعة وعشرون نصاً نثرياً جاءت تحت العناوين الآتية: "طوفان"، "شهيدة الغياب"، "معركة الرجوع"، "أنامل مزقها المطر"، "انكسار"، "زفرة عارية"، "لعبة الاختباء"، "رجل المنتصف"، "أنثى الحرف"، "زفرة البيلسان"، (...) ونصوص أخرى.

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : عصيان لا يتوب

لا توجد اقتباسات بعد.