Mohamed Halim

5 out of 5 stars

عبق الموتة الصغرى " إلى الغُربَاء ... إلى الذين يبكون ويصلَّون يومَ يغني ويلهو الجميع .. وإلى الذين لم يستطيعوا الرَّد ولو بكلمة ، فاكتفوا بالصَّمت " قررت أعمل ريفيو لواحد من أحب الأشخاص ليا حاولت أبتعد عن العاطفة وأكون محايد على قدر الإمكان ❤ " روايه لن تشعر معها بالوقت .. روايه ستقلب تفكيرك لقد عشقت تلك الروايه ، لم اشعر انها كلاسيكيه .. رواية رأيتها معاصره واحداثها واقعية وتدور في الوقت الحالي مجتمعنا تمثل في "سعد" الكآبة كما يجب أن توصف أحلام مرعبة وقصص الترابط بينها يجعلك تنهمل في القرآة بحثاً عن تلك الأسئلة التي ستدور في رأسك ، لن تستيقظ إلا عند إنتهائك منها !! ونهاية غامضة .. " - بدايةً بالشخصيات "سعد" : بطل الرواية الحزين سعد هو مثال للشخص اللي ترك كل حاجة بسبب ضعفه عن المقاومة رضي بالخسارة وبقى شخص فارغ من داخله وهو اللي طول الرواية بيبحث عن رد " أن تحلم في زمن الكوابيس ... هذا يعني أنك قمت بجرمٍ لا يغتفر . " سعد ما هو إلا انعكاس لـ "حسن" اللي مش هتكلم عنه ... "حاتم" : الشرير الذي أحببته ! برع المؤلف في رسم شخصيته بطريقه ممتازه ,تحولاته ودوافعه وافكاره بل ورسم ذكرياته باتقان وربط بينها وبين الاحداث بطريقه.. عبقريه .. مثال يتجسد على شخصية الجوكر في " The Dark Night " " أنس " : الصديق الهلاس رزق الشخصية هي بطل القصة الثاني تخفيف عن زميله ومساعدته وخفة دمه المقرونة ببعض الجدية في المواقف الحازمة شخصية تتحب وفيها من صحابنا كتير الجماعة السوداء : براعة التصوير الظلم ، الحقد ، الباطل ، الفتنة ، الخيانة ... أكتر جزء من الرواية عجبني شخصياً هو تصويره للجماعة دي في جلسة تقريباً الكلام والحوار وكل حاجة عبد الرحمن تفنن في الجزء دا . حسن والنهاية الصادمة ! وقصة سعد وعلاقته بـ حاتم ، كيفية النهاية في القصة ، المريض ، كاتب الصور ، الغموض ، الدكتور ، وفي النهاية الصور !! - سرد القصة كان شيق من ناحية تقاطع القصص وربط الفكرة بين كل قصة والتانية والفكرة كانت بعيدة عن التوقعات والنهايات الأوفر المعروفة . - الحوار كان فيه جانب الكوميديا اللي تمثلت في أنس أضافت روعة للرواية مع الغموض اللي تمثل في شخصة حاتم والكآبة في سعد شغل فكري كقارئ تنوع الشخصيات الجميل دا في النهاية هسيب أحد أسألة الرواية لك كقارئ وتحاول تشوف الإبداع في السؤال والكرياتيفيتي في الرد ع السؤال : " أحب القتل لأي سبب أخلقه في رأسي ، وأعشق الدماء وإن كانت لأطفال لم يستطيعوا النطق بعد ، لا أكره تدمير بضع مئات من البيوت والمساجد والكنائس على رؤوس من بها ، ولا أعبأ بنوع البنايات أبداً ، فكلها أبنية ، فقط أنا عليَّ أن أدمر ، التدمير يريح أعصابي كثيراً ..كم أحب هذه اللعبة حقاً ! فأنا الأفضل فيها على الإطلاق .. إذن وحتى الآن ، هل عرفت من أنا!؟ " الإجابة تكمن في غلاف الرواية ... روايه انعدم فيها العواطف ولكني تأثرت لدرجه الدمع في احد مشاهدها روايه عشقت فيها اشمئزازي الرهيب منها, واحداثها وشخصياتها روايه أقل ما يقال عنها إنها تذهب بك بعيداً بحييك على الإبداع دا ‏عبدالرحمن خالد عتمان‏ ❤