صدى الصمت

صدى الصمت بقلم مسرة الطباع ... بفطرته يعشق الإنسان البحث عن المجهول والغير مرئي لناظريه، والغير واضح لنفسه, فلطالما فتشت عن أثرٍ أو خِبء لمن رحلوا… أثر معنوي يحاكي روحي، تلك الروح التي تسري بداخلنا، وتهيم بعيداً، وتبقى نضرة شابّة، مهما شابت نواصينا، لا تكلّ ولا تيأس لتجدد فينا طاقة الأمل والمعرفة. فبالأمس القريب البعيد… رأيت بعينيّ طفلة السابعة، جدّتي وكنا نناديها ((ميميه)) رأيتها مسَجاة على سريرها لا تتحرك وقد رفعوا الغطَاءَ فَوق وجهها، والجميع ينتحب..! اختبأت تحت سريرها وما من أحدٍ يلقي إليَّ بالاً.. وخلت الغرفة بعد دقائق.. رفعتُ الغطاء عن وجهها.. أكلمها.. أناديها.. لم تجبني.. كما لم يجبني أحداً ممن رحلوا بعدها.. ناديتهم.. صرخت كثيراً.. وبكيتُ أكثر.. ولم يرد عليَّ أحدٌ قط..