هيما الجهبزى

5 out of 5 stars

ماذا لو إستعارت مجموعة كتب من صديق لك وفتحت واحد منها أعجبك شكله وأثناء تعمقك بين صفحاته تجد صورة لفتاة جميلة الملامح والقوام ؟!!! ربما يبدو الأمر عاديا ومألوفا لدى الكثير منا ولن تزيد ردة أفعالنا عن التأمل فى صاحبة الصورة ثم إعادتها بين صفحات الكتاب قبل غلقه ووضعه بين أقرانه على إحدى أرفف المكتبة .. .. ولكن ... ماذا لو تجسدت صاحبة الصورة أمامك دون سابق إنذار وشعر قلبك بها وتذوقت ملامح وأحاسيس الحب معها ؟!! هل يبدو الأمر لك إلى الآن طبيعيا ؟!! ربما تكون إجابة البعض بنعم .. والبعض الآخر يدفعه فضوله لمعرفة المزيد عن تلك المغامرة .. تنقلب الحياة رأسا على عقب وأصبح كل شئ لا تعلم مدى صدقه من كذبه .. حقيقى أم خيال.. واقعى أم هلاوس .. إلى أن يصبح عقلك على مشارف الجنون .. فتبذل قصارى جهدك حتى تصل إلى حقيقة ما يحدث معك .. وعندما تنكشف تدريجيا الصورة أمامك بمعرفة الكثير من الجوانب الغامضة .. تجد عبارة واقعها أشد ألما من طعنة خنجر بين ضلوع صدرك وتلك العبارة لا تزيد عن خمس كلمات " إلى اللقاء مع الجزء الثانى " عندها لو جدت الفضول أمامك لأسرعت بقتلة حتى تنهى تعلقك بتلك الرواية بفكرتها المبتكرة وأسلوبها السهل وسردها الممتع وحوارها الشيق ولما لا وهى تضمن لك مهما كانت ميولك المتعة فى القراءة .. فلعشاق الرومانسية .. تحوى بداخلها قصة حب من نوع مميز وجميل وممتع .. ولمحبى الرعب .. حدث ولا حرج فهناك الكثير من المشاهد المتنوعة فقط تحتاج إلى قدرتك على التخيل .. وللغموض قصة وعنوان مع كل جزء تكتشف فيه بعض الملامح تدرك بعدها أنك لم تصل إلى شئ بعض .. أما التشويق .. فلأول مرة تجد رواية فى قمة تشويقها من بداية الرواية حتى نهايتها .. يكفى أن صفحة تلو أخرى ثم أخرى ثم أخرى ولا تريد التوقف أو الإنتهاء حتى تجد نفسك بين أحضان النهاية دون أن ينتهى فضولك أو ذلك الغموض أو هذا التشويق .. حقا روح مجهولة تحفة أدبية فى تراث الأدب العربى .. وتقييمى لها 9/10 وذلك لسقوط مؤلفها فى عدم الإهتمام بمراجعتها لغويا ..