رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب

(2)
(0)
تقييم الكتاب
5.0/5
1
نبذة عن الكتاب

رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب بقلم مصطفى صادق الرافعي ... رسائل الأحزان هو كتاب مُعْجِز في بيانه لفلسفة الحب والجمال، وهو مجموعة من الرسائل التي كان يمدُّ بها الرافعي جسورًا من أفَانِيْنِ وَجْدِه لمحبوبته؛ ليرسلها إلى صديقه محمود أبي رية ليشاطره وَجْده بها، وقد برع الرافعي في تقسيم فلسفة الجمال؛ فقسَّم الجمال في كتابه إلى أقسامٍ ثلاثة: جمال تُحِسُّه، وجمال تعشقه، وجمال تُجَنُّ به، وقسَّم الفكر: إلى فكر إنساني، وطبيعي، وروحي. وفلسفة الحب والجمال عند الرافعي تحملُ في طياتها إبداعًا يجمعُ فيه الحب في أثوابٍ من الأدب، ويرتقي به إلى معارِج الروح؛ فيكسبه مَلْمحًا دينيًا قدسيًا، فهو يرقى بالحب نحو آفاقٍ من الفلسفة التي يمزجُ فيها بين الدين، والأدب، والسياسة حينما يصف النَّفس المُحِبَّة، وهو بهذه الرسائل يُحدِثُ انقلابًا على المعاني التقليدية التي عُهِدَت عن فلسفة الحب؛ لأنه يضع رسائله في صورة يكون فيها العاشق، والفيلسوف، والمتأمل في الذات الجمالية.

نبذة عن الكاتب

مصطفى صادق الرافعي مصطفى صادق الرافعي

أديب مصري (1880-1937م) حاز مكانة رفيعة رغم توقفه في سلك التعليم النظامي على الشهادة الابتدائية.. بدأ حياته الأدبية بنظم الشعر فأنتج ديواني: الرافعي في ثلاثة أجزاء والنظرات، لكنه تحول إلى كتابة النثر لما صرح به من اعتراض على الشكل المتعارف عليه للشعر العربي في تقيده بالقوافي والوزن..
أنتج العديد من المؤلفات التي تراوحت بين النثر الشعري والمقال الذي برع في كتابته وكان المتسع الأكبر ﻵرائه وأفكاره كما في مؤلفة الأشهر وحي القلم..

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : رسائل الأحزان: في فلسفة الجمال والحب

mawada nour

أنا أُحسن الكلام مع السماء وأنت تحسن الفهم عن السماء، فحاجتي إليك هي أن تتكلم في روحي وحاجتك إليَّ هي أن أتكلم في قلبك

mawada nour

وهذا هو الحب عندها؛ تحبك كما تحب كلمة تكتبها أو معنى تتخيله، فإذا سئمتك لم تكن عندها إلا الثالثة … إلا صحيفة تمزقها …

mawada nour

ويشق ذلك عليهما فتعبران عن لفظ القوة بلفظ أرق وأجمل وهو المحالفة؛ ثم يرق هذا اللفظ فتخرج منه الصداقة، ثم ترق هذه فيجيء منها الحب، ولا حب هناك ولا صداقة ولا محالفة، بل هي أساليب سياسية في لغة القوة حين تخشى وحين تطمع.

mawada nour

لم يكن فيَّ وفيها القوة والسبب بل القوة والقوة، وما كنا إلا كدولتين متحالفتين تمنع قوتهما أن تعتدي واحدة على واحدة،

mawada nour

الأرض قد عرضت لذاك غزالها لكنها نظرت فأخجلت الظبا

mawada nour

وإن كان بيننا من الهجر بُعد المشرقين؛ وأن تنزل بالسلام على قلبي وإن كانت هي نفسها الحرب؛ وأن تجعلني أحبها وإن كان بغضها يأكل من جوانحي

mawada nour

فاعلم أني لا أحب فيها شيئًا معينًا أستطيع أن أشير إليه بهذا أو هذه أو ذلك أو تلك؛ حتى ولا «بهؤلاء» كلها … إنما أحبها؛ لأنها هي هي كما هي هي، فإن في كل عاشق معنى مجهولًا لا يحده علم ولا تصفه معرفة

mawada nour

لقد أحببت فتاة كأنها قصيدة غزلية في ديوان شعر لا خطبة سياسية في حفلة

mawada nour

إن تلك الفتاة لتُغضب الملائكة الذين لا يغضبون؛ وقد خلق النساء لامتحان جنون الرجال وخلق الرجال لامتحان عقول النساء؛ وخلقت هي وحدها لجلب الجنون لا لامتحانه

mawada nour

ولن تظهر قدرة الجمال وما فيه من القوة الأزلية إلا إذا حملك على بغضه بعد أن يحملك على حبه فيقتلك مرتين كل مرة بسلاح، وكل مرة على أسلوب، وكل مرة بنوع من الألم

mawada nour

ففي كل إنسان تعرفه إنسان لا تعرفه

mawada nour

السعادة تنصرف عنَّا في أكثر الأحيان ليكون تلهفنا عليها واهتياجنا لها سعادة على وجه آخر

mawada nour

إنه ليس على الأرض من يشعر كيف ولدته أمه، ولكني رأيت بنفسي كيف ولدت تلك الحبيبة نفسي؛ مرت بيديها على أركاني المتهدمة وأعانتها الأقدار على إقامتي وبنائي، غير أن هذه الأقدار لم تدعها تبنيني إلا لتعود هي نفسها بعد ذلك فتهدمني مرة أخرى».

mawada nour

يا ويلتا من هذه الدنيا، إن مصيبة كل رجل فيها حين يصير رجلًا أنه كان فيها طفلًا وما علم أنه كان طفلًا.

mawada nour

فلا الخلق يتركونك لنفسك ولا الخالق تارك نفسك لك.