رائحة الياسمين

رائحة الياسمين بقلم ياسمين حناوي ... في جديدها الشعري «رائحة الياسمين» تسعى الشاعرة ياسمين حناوي إلى تأسيس يوتوبيا شعرية تقع بين بنية العاطفة والتخييل وانتقالات الأنا في صلاتها مع الآخر والعالم، فتشيد فضائها الشعري على قصيدة اللمحة أو الومضة أو الصورة العنقودية المكتنـزة، وحتى على الشذرة، وتتأزر موضوعة النص عبر متواليات نصية يجمعها مناخ فكري متقارب في الصياغة والتصوير والتخييل، محتشد بحركة لغوية تستند على وقع الأفعال في المشهد اليومي، وخاصة فيما تنقله للقارئ عن بلدها الحبيب "سورية" الذي أهدته باكورة أعمالها هذه. تحت عنوان «رائحة الياسمين» تقول الشاعرة ياسمين حناوي: "من أبعد نقطة جغرافية../ هنا دمشق../ من رحم الثورات الشتائية، والحريات الحديدية../ هنا دمشق../ من فوهات البنادق المقاومة، والنفوس المحاربة../ هنا دمشق../ من حنجرةٍ تصدحُ بأغنية../ وأناملٍ ترسمُ وجهَ الفتاةِ الأمنية../ هنا دمشق../ من التاريخ والجغرافيا.. الجيولوجيا واللغة العربية../ هنا دمشق../ من المغرب والخليج.. من أوروبا وأمريكا../ من أستراليا../ وكلّ بقاع الأرض../ هنا دمشق../ هنا رسالة السماء.. وموطن الإباء../ وحضارة الأجداد.. وملتقى الأحباء../ هنا حيثُ تشمُّ في كل زقاقٍ الرائحة الياسمينية (...)". ومن هنا تنشأ العلاقة بين الحياة واللغة والشعر، في علاقة حميمية أصلية وهو ما يميز الشاعرة في باكورة أعمالها الأدبية، ما يبشر بقلم واعد في فضاء الشعر... يضم الكتاب ثلاثون نصاً شعرياً ينتمي لقصيدة النثر جاءت تحت العناوين الآتية: "صديقتي والقمر"، "جرعة"، "غداً نلتقي"، "موعد"، "هل نستقر؟"، "هل من جديد؟"، "إلى ملهمة"، "أنوثتي قدر"، "تساؤلات شهرزادية"، "صباحات فتاة معذبة" (...) إلخ.