ذكرى

ذكرى بقلم محمود جمعة حنفي ... على خطىٰ رسائل كافكا لعزيزته ميلينا يخطو كاتبنا خطىً مشابهة في فن الرسائل لعزيزته ياء، والممتع في الأمر أنّ كاتبنا قد حاول بقدر الإمكان أن ينال من فترة العشرينات التي تحوم حولها مشاعر كثيرة ومتفرقة على نحو يلائم الشاب المعاصر منّا، وفي أثناء ذلك تناول شخصتين انحدرتا من شخص واحد، تلك الشخصيتين تمثل جانبان من انتشار اليأس ودفء الأمل، ففي البداية ينتشل الظل نفسه بالأمل الذي يعيده للحياة في رسائله المرسلة ومع بدء الرسالة الواحدة والعشرين يبدأ ظهور المندثر صاحب العقل الناضج وانحطاط الأمل. من الأشياء التي انفرد بها كتابنا هو الاسم الذي يعدو عن ذكريات قيمة يريد أن يحتفظ بها الكاتب في رسائل، وهذه الرسائل عددها ٢٨ رسالة بعدد أحرف لغة الضاد إلا أن الكاتب رغب في غلق الستار على الرسالة الأخيرة التي تمثل حرف الياء، وبذلك فإن عدد الرسائل هو سبعة وعشرون واحدة.