خبز العونية - قصة الحبوب المعفرة بالزئبق

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

خبز العونية - قصة الحبوب المعفرة بالزئبق بقلم يونس علي الحمداني ... في روايته «خُبز العَونيّة.. قصة الحبوب المعفَّرة بالزئبق» سعى الكاتب يونس علي ‏الحمداني إلى اعتماد عنوان متواصل سردياً مع المكونات الحكائية؛ ونصٍّ تميز ببنية ‏روائية كشفت عن مهارة عالية المستوى في استخدام آليات صياغية، احتوت مضموناً ‏حكائياً حاملاً صورة من صور المعاناة المتصلة بالمحن البشرية الاستثنائية أي بما هو ‏مشترك مع الآخرين وقف خلاله الكاتب عند مأساة إنسانية مرّ بها وطنه في تاريخه ‏الحديث. لقد شكل الكاتب الحمداني عالمه الروائي انطلاقاً من وقائع حقيقية صادمة عاشها ‏أبناء العراق تعيد إلى ذهن القارئ قصة الحبوب المعفَّرة بالزئبق زمن النظام العراقي الأسبق ‏وقدم لها بإضاءة يقول فيها: "قصة قرية نرمز لها لكل القرى التي أكلت من الحنطة ‏المعفَّرة بالزئبق.. الحنطة التي وزعتها الحكومة العراقية في خريف سنة 1971 ميلادية ‏كمعينة للفلاحين تعويضاً عن الجدب الذي أصابهم بسبب انحباس المطر في الموسم الذي ‏سبقه. المعينة أو (العونية) وفقاً للتسمية الشعبية، تسببت بقتل كثير من الناس وعوّقت ‏وأتلفت أدمغة أناس آخرين حيث أصيبوا بعد ذلك بالجنون، وثمة مَن تم تشويه مظهرهم ‏برجفة ظلت تهز أطرافهم إلى يوم مماتهم ما عدا من فقدوا أبصارهم إلى الأبد. هو وباء ‏مفتعل مزق نفسيات الفلاحين بجدارة. الرواية ليست نقداً مقصوداً لحكومة معينة بقدر ما ‏هي قضية إنسانية يجب أن تطرح وتذاع، وقصة لا بدّ أن تُحكى. الرواية تحمل روح الواقع ‏الملون بحياة وتخيلات الإنسان وحبه للخير والزرع، وليس هناك ما يحجب الشعرة الرفيعة ‏بين الواقع المعاش والرواية إلا الفن الرفيع، لأنه يصعب إعطاء الحرية الكاملة للأبطال ‏لممارسة كل ترهاتهم لكن ذلك لا يعني إرغامهم على قول كل ما يريده المؤلف.. هي ‏عملية سيلان هادئ يتقاسم فيه الراوي مع شخصياته اتفاقات سرية وعلنية تمثل حداً ‏وسطاً يرضي الطرفين وينسجم مع جمال الرواية وهدفها.‏ ‎ ‎ في الرواية ثمة أسماء شخوص بقيت على حالها لضرورة إنعاش واقعية الرواية مثل (عبيد ‏القادر، الجدة سودة، خلف الجربوع، صالح الحجي، بلال، ثلاج)، أما الأسماء الأخرى ‏فمختلقة أو مجازية غيرناها حفاظاً على أناس لا يودون ذكر أسمائهم الصريحة مثل ‏أسماء الأبطال الرئيسيين عبد الله ومزنة وعواد".‏

نبذة عن الكاتب

مراجعات كتاب : خبز العونية - قصة الحبوب المعفرة بالزئبق

لا توجد مراجعات بعد.