حرب العوالم 1

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

حرب العوالم 1 بقلم هربرت جورج ويلز ... لم يكن أحدٌ ليصدق في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر أن هذا العالم كان يُراقَب باهتمامٍ وبتركيزٍ بالغين من قِبَل ذكاء أكبر قدرة من ذكاء الإنسان، ومع ذلك فهو فانٍ مثل ذكائه؛ فحين كان البشر منشغلين بأنفسهم وباهتماماتهم المختلفة، فقد كان يتم فحصهم ودراستهم، ربما بشكلٍ دقيق تقريبًا مثل رجلٍ مع مجهر قد يفحص الكائنات الزائلة التي تتجمع وتتكاثر في قطرة ماء. مع الرضا اللامتناهي، تناثر البشر ذهابًا وإيابًا عبر هذا العالم منشغلين بشؤونهم الصغيرة بهدوءٍ في تأكيدٍ لإمبراطوريتهم على المادة. من الممكن أن تفعل الإنفوسوريا تحت المجهر نفس الشيء. لم يفكر أحدٌ في عوالم الفضاء القديمة باعتبارها مصادر للخطر البشري، وأما من فكر فيها فقد رفض فكرة الحياة عليها باعتبارها مستحيلة أو غير محتملة. من الغريب أن نتذكر بعض العادات العقلية لتلك الأيام الراحلة. حيث أن معظم الناس على الأرض تخيلوا أنه قد يكون هناك مخلوقاتٌ أخرى على كوكب "المريخ"، ربما يكونون أقل شأنًا من أنفسهم ومستعدين للترحيب بمشروعٍ تبشيري.

نبذة عن الكاتب

هربرت جورج ويلز هربرت جورج ويلز

أديبٌ ومُفكِّرٌ إنجليزي، يُعَدُّ الأبَ الرُّوحيَّ لأَدبِ الخيالِ العلمي. كان ويلز غزيرَ الإنتاجِ في العديدِ من صُنوفِ الأدب، ومِن بَينِها الرِّوايَة، والقِصةُ القصيرة، والأعمالُ التاريخية والسياسية والاجتماعية؛ لكنْ ذاعَ صِيتُهُ ولا نَزالُ نَتذكَّرُهُ حتى اليَومِ مِن خِلالِ رِواياتِ الخيالِ العلميِّ التي كَتبَها، وأهمُّها «آلة الزمن». نَشرَ ويلز أُولى رِوايَاتِهِ المُسمَّاةَ ﺑ «آلة الزمن» عامَ ١٨٩٥م، وقد أَحدَثتْ ضجةً كُبرى وَقتَها في الأوساطِ الثقافية، كما لاقَتْ نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا، ثم تَتابعَتْ أعمالُه فَقدَّمَ بَعدَ ذلكَ «جَزيرةُ الدكتور مورو» و«حَربُ العَوالِم» وغَيرَهما، التي حملتْ بعضًا مِن فلسفتِهِ وأفكارِه، وأَظهرَتْ توقُّعاتِهِ لِعالَمِ المُستقبَل.

رُشِّحَ ويلز لنَيلِ جائزةِ نُوبِل في الأَدبِ أربعَ مرَّات. وَمَعَ قِيامِ الحربِ العالَميةِ الثانيةِ أَصبحَتْ وِجهَةُ نَظرِ ويلز تِجاهَ مُستقبَلِ البَشريةِ أكثرَ تشاؤمًا. تُوفِّيَ ويلز عامَ ١٩٤٦م، بَعدَ أنْ خَلَّدَ اسْمَهُ في الأدبِ العالَميِّ بِوصفِهِ أَحدَ رُوَّادِه.

أعمال أخرى للكاتب

مراجعات كتاب : حرب العوالم 1

لا توجد مراجعات بعد.