حدود التأويل - قراءة في مشروع أمبرتو إيكو النقدي

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

حدود التأويل - قراءة في مشروع أمبرتو إيكو النقدي بقلم وحيد بن بو عزيز ... اعتورت الكثير من الدراسات النقدية الحديثة أزمات منهجية حادة، حالت دون قيام نظرية تتسم بالطابع الشمولي، ويرجع ذلك الى الرؤية النووية أو المقاربة التجزيئية التي أولاها الكثير من النظار لمناهجهم، بالتركيز على حيثية واحدة فقط من حيثيات التجربة الجمالية في المجال الإبداعي الأدبي، متناسين في ذلك تشعبات هذه التجربة وكثافتها السميكة. وعند قراءتنا لنظرية التعضيد التأويلي، التي أرسى قواعدها المنظر السيميائي الإيطالي امبرتو ايكو لاحظنا، بأن هذا البعد الهيرمينوطيقي، يستشرف إيجاد آليات تفسيرية وأدوات إجرائية للولوج الى كثافة التجربة الجمالية، دون إلغاء قطب أو بعد من أبعاد النص، وذلك باعطاء مقولة القارىء حظا لم تنله في الدراسات السابقة، حظاً، يمكن بواسطته التحكم في زمام كليات وحيثيات النصوص الجمالية عامة، والنصوص السردية خاصة. يتضح من الكتب والمقالات التي كتبها امبرتو ايكو، بأن لهذا الكاتب باع طويل في السيميائيات الثقافية، لهذا نجده يشتغل على عدة انساق دالة: مثل النصوص الجمالية واللغة والأشهار والصورة والسينما والموضة والفولكلور، كما نجده مرات أخرى له تجارب في الكتابة التاريخية، خاصة ما يشوب القرون الوسطى في أوروبا، ومرات في الفلسفة؛ خاصة معالجة بعض الأزمات الايبيستيمولوجية التي مست ميدان فلسفة اللغة. كما لا ننسى بأن ايكو له خاصية أخرىن تكاد تقل عند النقاد الأخرين، تتمثل في كتاية الرواية وكتابة الرحلات. دعانا هذا الكم الهائل من الميادين والمقاربات، إلى تحديد موضوع بحثنا؛ لأنه يستحيل لملمة هذا الشتات النظري الكثيف في دراسة واحدة، لهذا، حاولنا، أن نقارب الرؤية النظرية الكثيف التي أولاها ايكو في الخطاب النقدي الأدبي، لميدان الحكاية والسرد، مستثمرين في ذلك أهم المحطات النظرية والتطبيقية التي أدلى فيها هذا الناقد برايه. سيطال بحثنا الكيفية التي تشتغل بها آلية التعضيد التاويلي في النصوص السردية.

نبذة عن الكاتب

مراجعات كتاب : حدود التأويل - قراءة في مشروع أمبرتو إيكو النقدي

لا توجد مراجعات بعد.