Banan_books

5 out of 5 stars

⬅️الكتاب: جارة الوادي (رواية) ⬅️الكاتب: محمود ماهر (راوي الأندلس) ⬅️عدد الصفحات: ٤٨٨ ⬅️التقييم: ٨/١٠ ✨ . 🌼 " وتنعتها بالساحرة الفريدة؟؟؟؟؟؟!!!!! وأي سحر؟! لو أنكِ شاهدت مسجدهم في قرطبة أو قنطرة الدهر بها أو منارة مسجدهم في اشبيلية تلك المنارة الغريبة التي تلامس السحاب ارتفاعا، لعلمت أنهم سحرة هذه الدنيا الكبيرة" . . 🌼 ⬅️الوصف: وقعت أحداث الرواية بين عامي ١٢٣٦م  وعام  ١٢٤٨م حيث يروي الكاتب قصة سقوط  اشبيلية أجمل مدن الأندلس- التي اشتهرت بجمال طبيعتها الساحر، ورخاء العيش فيها- على لسان أبطال وفرسان عاشوا في ذاك الزمان (عبد الرحمن الاشبيلي، القائد شقاق)، وتتخلل الرواية قصة حب مؤلمة بين (زيد وجارة الوادي). . 🌼 . ⬅️رأيي الشخصي: في أول صفحات في الرواية هناك شيئٌ يلوح في الأفق يذّكر القارئ أنه لن يخرج من الرواية كما دخلها أبدا....وأنها ستوسمه بحزن وشوق لبلاد الأجداد.... بلاد لم يرها يوما... ولكنها كانت بالاسلام قمةً وضاءة... كيف لدولة عظيمة كالأندلس أن تسقط سقوطا مدويا بعد أن كانت منارة في كل شيء (علم، أدب، فنون، عمارة، وحضارة)!!!!!! أمر مؤلم أن نقرأ بداية السقوط والعوامل التي أدت إليه من (التفكك، الخيانات الداخلية، البعد عن الإسلام، الطمع في المُلك،العدو المتربص). كثير من العلماء استشهدوا في تلك الفترة والكثير من الأبرياء سُفكت دمائهم.... يجب أن نقرأ التاريخ لنتعلم من أخطاء الماضي... فهو يعيد نفسه ولكن بتغير الزمان والمكان والأشخاص ..مما أعجبنني ذكر المعالم العمرانية الساحرة التي لا تزال شاهدة على عظم تلك الأمة ليومنا هذا (المنارة التي بناها يعقوب المنصور والمسجد الجامع وبرج الذهب ) والتي للأسف حُولت لكنائس وكاتدرائيات بعد السقوط. الكاتب اتبع اسلوبا مشوقا، أوصافه دقيقة تثير خيال القارىء لكن في بعض  الأحيان شعرت بالتشتت لسرعة تنقل الكاتب بين  الأحداث.................................................................. . ✨الكتاب يحتاج لتركيز لربط الأحداث لأنه يروي وقائع تاريخية. 📚 هذا الكتاب الثاني من سلسلة الدكتور محمود ماهر الذي جاء بعد ربيع الأندلس Insta:banan_books