بيكيا عشاق

بيكيا عشاق بقلم وضحى المسجن ... "بيكيا عشاق" ديوان يحكي قصص العاشقين، ذكريات جميلة، وأحلاماً لم تتحقق. فالأرواح العاشقة بنظر الشاعرة تصل بعد فراق الحبيبين لشخص آخر يبعد آلاف المساحات عن المكان الذي احتضن قصة الحب. فيلمس الأرواح العاشقة ويمرّ بدروب بعيدة مروا بها، ولحظات احتضنت قلوبهم. ولكن كيف تصل هذه الأرواح العاشقة إلى بلدان أخرى، تقول: "ذكريات للبيع، رسائل أنيقة، هدايا رائعة، أرواح ندّية، قلوب مثقوبة، نبيعكم الأرواح التي أحبتنا وأحببناها، دموعنا الطيبة وابتساماتنا الصادقة. خذوها، خذوا ذكرياتنا الجميلة، نبيعها لكم بسعر رمزي؛ فمن يشتري؟!! هكذا يخبرني أحد الأصدقاء أن لديه بطاقة كتب عليها بيتين من الشعر، ابتاعها من صبيّة في إحدى البلدان جلست على الرصيف تبيع أشياء عاشقها القديم بسعر رمزي، فالبطاقات المختومة بكلمات الحب والقلوب، والرسائل التي كُتبت كلماتها من روح الروح، تأخذها نوارس الغياب بعد رحيل العشّاق لعوالم وأرواح تسكنها بين جنباتها، وهي ملوّنة ومطرزة بالفرح مرةً وبالحزن مرةً، ولكن أنّى لنا أن نستشعر ذلك الحُبّ وتلك المشاعر، و"الحب جلت معانيه على أن توصف فلا يدرك حقيقتها إلا بالمعاناة". مجموعة شعرية رائعة، كتبت بقلم عاشقة، الحب هو عنوانها، فبالحب وحده يحيا الإنسان. "إذ أبكيك أو أسمّيك لخمس دقائق ينبتُ لي زغبُ الورد من كلمةٍ نسيتها المرايا على قلقِ الضوء تأخذنا من طفولتنا في الصدى والأغاني وطيش التصرّف نغفو لِما تاه منها -"حبيبي" ويتركني صوتُ قلبك."