سكينة الجبورية

(لا أعلم لماذا أكتُب مُذكّراتي!، وهل ستتحمَّل تلك المذكرة عُمرًا آخر، ومن سيقرأ مُذكرات آخر بشري على الكوكب!.. ربما سأعود بعد عامٍ إلى وطني مرةً أخرى وربما لا، لكن لو عدتُ، حينها لن أغضب من ثرثرة أصدقائي، ولن أغضب من ازدحام الطريق، ولن أشتكي من شمس مصر الحارقة في الصيف، ولن أشكو من نصائح الكبار، وسأُخبِر الجميع أني أحبهم، وسأستغفِر الله على سخطي وقولي أنه أخذ كل شيء، فالآن أملِك كوكبًا كاملًا ولا يعني لي أي شيء