بحثت عنك

(0)
(8)
تقييم الكتاب
3.9/5
10
نبذة عن الكتاب

بحثت عنك بقلم وسام جعفر شريف ... سعيدة بطعم الحزن، هكذا هي الأسطر التي تقص حقيقة افراد من الواقع الذي نعيشه، اسقمهم الماضي و امرضهم، جعلهم اسرى الذكريات المؤلمة و قيد افعالهم، انا كتلة من الاضطرابات النفسية، قالها عماد و هو يشرح حاله، لتزيد من مرارته هديل بإخبارها له انها جوف فارغ منكسر، و هل الفراغ ينكسر؟ ماذا كان ذنبنا يا عماد؟ لم تكن حربا، لم تكن ابدا كذلك، كانت تشوها في الروح قبل الجسد و موت في الحياة، هديل... يا حمامة السلام ماذا حل بك؟ لطختي بالالم و الحزن و اليأس، صعب ان تبحث عن شخص فتجده أشلاءا على سكك الحديد... بحثت عنك يا تنهنان! يا آية، يا هديل... و اين كنتم؟ بين النيران و الموت و اليأس و الحرب. ماذا عن رائحة العشرية و دماؤها، عن صراخها و سوادها، ماذا عن اطفالها، هل سيكونون يوما ما بخير ؟ إن ما يمرضني هو الذكريات التي تتراقص في ساحة ايامي دون ملل، هي الاصوات التي تهمس في اذني كل ليلة دون كلل، ماضي يمرضني يا صديقتي فهل من علاج؟ هل سنشفى، هل سنسعد يوما ما يا صديقي؟

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : بحثت عنك

zahra

أردت أن أقول لكل أم أن طفلك لا يكذب في أمور كهذه، وجب عليك أن تصدقيه أو على الأقل أن تتأكدي مما قال و تحميه، أنت أكثر إنسان يثق فيه ابنك فلا تحطميه، أردت أن أقول أن الظروف الصعبة لا تنشئ بالضرورة أفرادا سيئين، لكن ستنشئ أفرادا لا تصمت ذاكرتهم و لا تتركهم يعيشون بسعادة و سالم، أردت أن أوصل صوت ضحايا الحرب إلى أذان الذين تسببوا فيها، ماذا كان ذنبنا؟

Wissem

أمــاه... تحديقــي في ســقف الغرفــة للرابعــة صباحــا ليــس حبــا فيــه إنما حســدا، أحســده عـلـى الفــراغ، رأسب ثقيــل بالفرضيــات و لا يكــف عــن التفكــر، يــكاد ينفجــر، كلّ مــا أرغــب بــه يــا أمــاه هــو أن أنــام لســنة أو أن أرحــل، اتركــوني وحــدي، لا أريــد شــيئا...