انقاذا للامل
انقاذا للامل بقلم نادر كاظم ... تمكن القول بأن تاريخ الغرب الحديث منذ عصر النهضة حتى الأن. هو تاريخ تعاقب بتفاوت في بطنه وسرعته بين الأمل واليأس وأن ما كانت الأجيال السابقة تظنه مهرجانها الأخير أو هاويتها النهائية لم يكن سوني محطة من محطات تاريخ سيظل يواصل تحركه وتعاقيه وتأرجحه دون توقف وإذا كانت السنوات المنصرمة منذ العام 2011 عام الربيع العربي وما تلاه من تدهور قد عبرت شيئاً، فإنها ينعي أن الكون قد ترعت السحر الخلاب والمقدس الذي احاط بكثير من الأفكار الكبرى النهضة والوحدة القومية والثورة والتحول الديمقراطي الأمر الذي يمكن أن يمهد الطريق أمام أجيال جديدة ستكون قادرة على التساؤل بجرأة وجدية عن مدى واقعية كل تلك الأمال العربية الكبرى ومدى قابليتها للتحقق دفعة واحدة وإلى الأبد. دون أن ينال ذلك من فضيلة التفكير بأعين وعقول مفتوحة على الأمل في مستقبل افضل