النهر الثالث

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

النهر الثالث بقلم نسرين غندورة ... "منذ ودع علاوي أحمد وعماد وهو يفكر جدياً بالرحيل، قال لنفسه بعدما آلت إليه الأمور لم يعد لي مكان هنا، سآخد ثريا والأولاد وأبي وقيس ونرحل. نرحل إلى أي مكان.. أما ثائر فسأقنعه بالعودة من حيث أتى، أظن أن كل ما جرى له سيسهل علي هذه المهمة رغم عنادة وصلابة رأسه.. هذه المرة لن أسمح له بالتمرد علي سآخذه رغماً عنه.. ولكنني أظن أنه سيوافق فما جرى لا يلين الرأس فحسب بل يشيبه! نعم أرجل.. لم لا أرحل؟ كل ما في الأمر حقيبة صغيرة أضع فيها حاجياتي الضرورية. ما الذي يحتاج إليه شخص مثلي ليعيش؟ ثياب وبعض الأغراض الشخصية و.. لا..لا.. كل هذه الأشياء ليست أساسية. شيء واحد فقط بسيط جداً.. ولكنه أساسي مهلاً.. هكذا لن أتمكن من الرحيل. لا... لا يمكنني الرحيل فأنا أحتاج إلى وطن لأعيش.. للأسف... لا توجد حقيبة تتسع لحزم الوطن!"

نبذة عن الكاتب

نسرين غندورة نسرين غندورة

نسرين غندورة روائية سعودية من مواليد مكة المكرمة.
أصدرت روايتها الأولى "النهر الثالث" عام ٢٠٠٦
تناولت رواية النهر الثالث الحرب على العراق٢٠٠٣ من منظور إنساني، وقد استوحت الروائية عنوان الرواية من أحد الأسماء التي عُرف بها العراق "بلاد الرافدين" حيث أضافت إليهما نهراً ثالثاً نبع من دموع الشعب العراقي بسبب معاناتة من ويلات الحروب والكوارث المتتالية. لقد ظلت بغداد مقيدة بأغلال الحصار ومحجوبة خلف دخان الانفجارات حتى كدنا ننسى ثراء تراثها وعراقه تاريخها.
لم نعد نسمع عنها سوى أخبار الموت والحصار.
عبر صفاحات الرواية يسافر القارئ إلى بغداد ليرى ببصيرته مالم يراه ببصره، و يتعرف على معالمها التي تمردت على الدمار الشوارع والأسواق والمقاهى والميادين، ويعيد قراءة أساطير عشتار وكلكامش بنظرة معاصرة، ليدرك أن حقيقه بغداد أغرب من خيالها بكثير.
مع أفراد الفريق الصحفي أحمد وعماد وعلاوي يكتشف القارئ بغداد ويقرأ ما بين السطور في يومياتها، يعيش معها الموت قذيفة بقذيفة، يسمعها وهي تردد مولا حزينا كتبته بدموعها على بحر الدم، يشمها وهي تتعطر برائحة الخبز كل صباح، يتجرع ماء نهرها الثالث، ويخوض تجربه إنسانيه فريده مفعمه بالأمل والألم.

مراجعات كتاب : النهر الثالث

لا توجد مراجعات بعد.