النمور في اليوم العاشر

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

النمور في اليوم العاشر بقلم زكريا تامر ... بدأ زكريا تامر حياته حداداً شرساً في معمل. وعندما انطلق من حي "البحصة" في دمشق بلفافته وسعاله المعهودين ليصبح كاتباً، لم يتخل عن مهنته الأصلية، بل بقي حداداً وشرساً ولكن في وطن من الفخار. لم يترك فيه شيئاً قائماً إلا وحطمه. ولم يقف في وجهه شيء سوى القبور والسجون لأنها بحماية جيدة. عندما يأتي القارئ إلى نهاية هذا الكتاب العجيب، يشعر بأنه محاصر كالقلم في المبراة. وإنه عار من كل شيء في أقسى صقيع عرفه القدر. ولا يملك شيئاً سوى راحتيه، يستر بهما وسطه. وهو في وقفته الضالة والمخجلة تلك على رصيف المائة مليون أو اشبه، لا ينقصه إلا إطار في قاعة محاضرات، وبحاثة في علم "بقاء الأنواع" يشير إليه بطرف عصاه أمام طلابه ويقول: كنا ندرس يا أولادي من قبل كيف يتطور المخلوق البشري في مناطق كثيرة من قرد إلى إنسان. والآن سندرس إلى قرد. وأهله وحكامه يتفرجون عليه من النافذة وهم يضحكون. محمد الماغوط

نبذة عن الكاتب

زكريا تامر زكريا تامر

زكريا تامر أديب سوري وصحفي وكاتب قصص قصيرة، ولد بدمشق عام 1931، واضطر إلى ترك الدراسة عام 1944. بدأ حياته حدادا في معمل انطلق من يكتب القصة القصيرة والخاطرة الهجائية الساخرة منذ عام 1958، والقصة الموجهة إلى الأطفال منذ عام 1968. يقيم في بريطانيا منذ عام 1981. ترجمت كتبه القصصية إلى الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والبلغارية والروسية والألمانية.

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : النمور في اليوم العاشر

لا توجد اقتباسات بعد.