اللهب المزدوج
اللهب المزدوج بقلم أوكتاڤيو باث ... كتاب «اللهب المزدوج» يأخذنا باث إلى عوالم النفس الإنسانية الخفية العميقة، في الجانب الإيروتيكي، العامل الأكثر حضورًا في الحياة والأكثر غموضًا أيضًا، يقول في هذا الصدد: إن اللهب هو الجزء الأكثر إشعاعًا في النار. إنه يربط الجنس بالنار، أو النار بالجنس لأنهما خالدان في الخلود، في بدائيتهما الأصلية، أنهما اللون الأحمر المشع، بيد أن هذا اللون يصبح أزرق في توهجه في رأس الهرم، تسند وترف لهب آخر، أو رق اللون ليصبح مرتعشًا، هو لهب الحب. الجنس، الإيروسية، والحب، حوامل هذه الحياة وأعمدتها، عبر العلاقة الحميمة. هذا الثلاثي المفتوح على بعضه والمتداخل يبقي الجذوة متقدة، كالموسيقى في تناغمها المتكامل، التي تتكئ على ثلاث قواعد، النوتة، الآلة، العزف، لبلورة حالة وجدانية تقودنا إلى النيرفانا، أي انصهار الذات في الخلود المتاخم للوجود، منبع الشعر والوجدان والأمل.