اللامرئي

اللامرئي بقلم أمال الميرغني ... المكان: الإسكندرية (مدينة الرب) الزمان: قبل مِئتي وألفي عام (زمن الحكم اليوناني) تطرح الرواية تساؤلًا فلسفيًا هامًا هو: هل الجسد والروح كيان واحد أم كيانين منفصلين؟ على ضفاف الإسكندرية القديمة تأخذنا أمال الميرغني في رحلة نطوف فيها واحدة من أعظم مدن العالم القديم حيث نغوص بين رفوف مكتبة الإسكندرية القديمة ونصعد أعلى فنارها احد عجائب الدنيا السبع القديمة، ذلك الفنار الذي يشهد أهم حدث في الرواية ونقطة تحولها حيث تنفصل الروح عن الجسد انفصالًا مشروطًا لا نعلم هل هو مؤقتًا بغرض تمرد الروح على عائلها المادي لتصبح أكثر حرية، حرية كانت مقيدة وانطلقت تستكشف جمال الطبيعة، أم هو انفصلًا أبديًا قرره الجسد فتاهت الروح تهيم بلا مأوى لتجعل بطلنا الفنان "أميني بن حوري" شخصًا لا مرئي. تقول الكاتبة عن رحلتها التي جمعت فيها بين السياحة المادية للإسكندرية القديمة و الروحية الفلسفية التي تطوف فيها بين عقول مفكري العصر القديم: "قبل ألفي ومِئتي عام بمدينة الإسكندرية القديمة، كانت الحياة لها شكل آخر، حين كانت الإسكندرية تعيش عصرها الذهبي، انصهرت الحضارة المصرية القديمة بنظيرتها اليونانية، فتجلت مظاهر الانسجام والتنافر معًا، لتصنع لوحة يعمها الزخم والإثارة، في هذا النص وعبر بطل الرواية - "أميني" المحب لـ عازفة الناي اليونانية- تتجلى لنا لوحة جميلة، نكتشف سوياً من خلالها الأديان المصرية القديمة، والعلاقات بين مثقفي العصر، والنحاتين، والشعراء، والفلاسفة وكذلك مستأجري الأحلام في المعابد. قبل ألفي ومِئتي عام بمدينة الإسكندرية القديمة، يخوض"أميني"رحلة كبيرة يطلعنا فيها على حبه لعازفة الناي اليونانية، وعلاقته بمثقفي الإسكندرية"