الفكرة الأصيلة في النسيج الداخلي للرواية

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الفكرة الأصيلة في النسيج الداخلي للرواية بقلم وليد أبو بكر ... هناك واقع هو الأكثر مساساً بالرواية العربية، يكمن في التقليد، فهو يشكل عدوى مرضية في كل الأوقات، خصوصاً عندما تحاول التجارب الروائية العربية أن تنجو في اتجاه الحداثة وما بعدها، ولعل نظرة عابرة إلى نجاح أي عمل روائي عربياً كان أم أجنبياً أو نجاحه في تخطي الحدود الإقليمية تجعل إدراك حجم التقليد، الذي يسير على نهجه، يدل على أن الروائي العربي لا يتعب نفسه في البحث والتأمل والتفكير، ويكتفي بالصيغة، التي تصل إليه جاهزة، ليسرع إلى تقليدها، أو أنه يشك في ذكاء القارئ العربي، ويتصور أنه قادر على أن يخدعه بانتحال تلك الصيغة. ولعل ما يعزي النفس أمام هذا الكم الهائل من الكتابة، التي ينسبها أصحابها إلى فن الرواية، أن هذا الانتحال لا يثبت أمام مرور الزمن الذي يجعل المتلقي الواعي يبتسم ساخراً حين يسترجع بعض الأسماء التي كان ضجيج شهرتها يصم الآذان، كما كانت تمتلك النفوذ الأدبي كله في مرحلة معينة، ثم لا يستغرب حين يكتشف أنها لا تجد من يتذكرها بعد حين، لأن الأدب، الذي هو نتاج مجتمع معين وزمن معين، قد يحظى بإعجاب في زمن ما، ثم لا يجد من يقرأه في زمن آخر.

نبذة عن الكاتب

وليد أبو بكر وليد أبو بكر

(وُلد عام 1938) هو ناقد أدبي وروائي وصحفي فلسطيني. ولد في يعبد، ونشأ بها. درس الفلسفة، وعمل في حقل البحوث الاجتماعية والصحفية.

اقتباسات كتاب : الفكرة الأصيلة في النسيج الداخلي للرواية

لا توجد اقتباسات بعد.