الفصوص الإسكندنافية - أوقات مع ميرو

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الفصوص الإسكندنافية - أوقات مع ميرو بقلم جمال جمعة ... الشاعر ابن تجربته و"جمال جمعة" من الشعراء الأوائل الذين عاشوا تجربة الناس وتواصلوا معهم. فالإبداع لا يمكن أن يكون إلا فعلاً إنسانياً ينبع من التجربة العامة الإنسانية؛ فشاعرنا من أولئك الذين جمعوا في أعمالهم الأدبية التوازن ما بين خصوصية التجربة وعموميتها والتي تفتح الباب واسعاً على المشهد الثقافي والمعرفي في عالمنا المعاصر. كتب هاشم شفيق من صحيفة "الحياة اللندنية": "في هذه الفصوص المتنوعة يؤثر جمال جمعة الكشف عن مهاراته الفنية في إدارة شؤون القول والصوغ ومديات التعبير الأخرى، كالتجريب بشتى مناحيه، لما يدخره من طرق لغوية وشكلية وجمالية، أو نزوعه إلى المؤسس ذي البناء المتوارث جيلاً بعد جيل، محاولاً بذلك امتحان أداته وجسّ مدى قابليتها للتمكن من الأداء. أساليب هي في المتناول من القول، كاستخدام الموشّح الأندلسي بطريقة رهيفة فيها رشاقة التعبير وبراعة الصورة وعذوبة الجرس الموسيقي وتساوقه الجمالي مع الشكل الخارجي للقصيدة...". يضم هذا الديوان الشعري قصائد متنوعة جاءت في قسمين: القسم الأول جاء بعنوان الفصوص الإسكندنافية والقسم الثاني جاء بعنوان أوقات مع ميرو. وفيه نقرأ "قصيدة حب 1"؛ الأزرق على الأزرق، السَّماء على البحر، كلماتي على الأوراق، وعيونك عائمة على شَرشَفي؛ الذَّهب على الذَّهب، مياهٌ شمسيّة تغسل القباب، تلطيخ الورقِ بالخريف، انعكاسك المحلّقُ على المرآة؛ الأجنحة على الأخضر، طيورٌ على أكمات، أهدابي على عيونكِ، طيرانك في مطبخك، تماماً كما رَسَمَنا شاجال. هكذا هو "جمال جمعة" الكتابة لديه ملحمة ذاتية على رأي غوتة، "يتخذ منها المؤلف حرية تصوير العالم على طريقته، وكل ما في الأمر أن تعرف هل له طريقة خاصة به". ونحن نقول بالتأكيد شاعرنا يملك طريقة في التعبير ميزت مهارته ومقدرته على التحليق في آفاق شعرية مؤسِّسة، فهو قبل أن يكون شاعراً، هو مبدع وناقد، يتلازم الشعر والحياة كصنوان في تجربته، فالشعر لا يمكن أن يكون إلا رفيق أحزاننا وأفراحنا، عندئذ فقط تدخل القصيدة إلى قلوبنا وتتفتح أساريرنا بنشوة إرادة الحياة.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

جمال جمعة جمال جمعة

جمال جمعة شاعر، مترجم، وباحث عراقي. ولد في بغداد ونال شهادته الجامعية من كلية الآداب في جامعة البصرة ثم أكمل تعليمه الأكاديمي العالي في مملكة الدنمارك ونال شهادة الدكتوراه من كلية العلوم الإنسانيّة في جامعة كوبنهاغن، حيث كان يقيم هناك منذ عام 1984.

أسّس مجلة "الصوت" عام 1987 والتي كانت أول مجلة تعنى بالأدب العراقي المغترب في أسكندنافيا وأشرف على صدورها لحين توقفها بعد سنتين، فكانت أوّل مجلة عراقية غير رسميّة تضم خيرة أقلام الكتّاب العراقيين المنفيين في عموم إسكندنافيا. وساهم فيما بعد بتحرير مجلة "أقواس" كسكرتير للتحرير، وهي مجلة فكريّة فصليّة تصدر عن دار المدى، لكنّه إنسحب من تحريرها بعد صدور العدد الثالث ليتفرغ للترجمة والتأليف، وهو من الكتاب العرب القلائل الذين كانوا يعتاشون على ريع كتبهم وترجماتهم من دون الارتباط بوظيفة حكومية أو مؤسسات إعلامية عامة أو خاصة، قبل أن يعمل أستاذاً للأدب العربي في مركز الاستشراق التابع الى جامعة فيلنيوس العريقة.

ترجم نصوصاً عديدة من الأدب العالمي عن اللغات الإنجليزية والدنماركية، منها ديوان الشاعر التركي أورخان ولي و"ديوان الغجر" الذي يضمّ مختارات من أغاني غجر يوغسلافيا، إضافة إلى رواية (سقوط الملك) للكاتب الدنماركي يوهانس فلهلم ينسن الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1944، ويعتبر المساهم الأساسي في تعريف الجمهور العربي بالأدب الدنماركي.

قام بتحقيق ونشر مجموعة من الكتب التراثية الأيروتيكية التي أثارت الكثير من الجدل في الوسط الثقافي والديني العربي مثل الروض العاطر في نزهة الخاطر للشيخ النفزاوي 1990، "نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب" لشهاب الدين أحمد التيفاشي، و"النصوص المحرّمة" التي كتبها أبو نواس، إضافة إلى "كتاب الحمقى والمغفلين" للإمام ابن الجوزي و"ديوان الزنادقة"، ويعود له الفضل في إطلاق مصطلح "الإيروتيكية" الذي كان أول من صاغه واستعمله في مقدمته لكتاب "الروض العاطر" الصادر عام 1990 في بيروت، ثم قام بترسيخ هذا المصطلح بسلسلة تحقيقات للتراث الإيروتيكي العربي التي أعطت زخماً قوياً للأدب العربي للخروج من تابوهات الجسد في الكتابة، فدشن بذلك عصر تحرّر جديد للأدب فتح آفاقاً واسعة للكتاب العرب للتعبير عن ذواتهم بحريّة.

كتب الأديب المغربي هشام فهمي عن تجربته قائلاً: "كان جمال يستشرف بذكاء حادّ دور الأنترنت كفضاء للثقافة المضادّة، دون أن ننسى إنجازه الورقيّ الذي ضمّ كتبا عربية مثيرة للجدل أخرجها من صندوق التراث العربيّ المسوّس. فهو محقّق "الرّوض العاطر" للنفزاوي و"النّصوص المحرّمة" لأبي نواس و"نزهة الألباب فيما لا يوجد في كتاب" للتيفاشي و"كتاب الحمقى والمغفّلين" لعبد الرحمن الجوزي إضافة إلى كتابه الأخير "ديوان الزنادقة". جمال جمعة مُحقّق ما لا يتحقّق، أحد حفّاري الذات العربية الدؤوبين".

حقق جمال جمعة أكبر اختراق ثقافي عالمي له حينما قام الموسيقار العالميّ الشهير، البريطانيّ الأصل، مايكل نايمان بوضع الموسيقى لقسم كبير من قصائده في ديوان "رسائل إلى أخي" التي تدور عن حرب الخليج الثانية المسمّاة "عاصفة الصحراء" عام 1990، حيث كان الشاعر قد كتبها على شكل رسائل شعرية موجهة إلى أخيه الذي كان أسيراً في مخيمات الأسرى في صحراء السعودية آنذاك. قامت فرقة أوركسترا البي بي سي السمفونيّة وجوقة الإنشاد التابعة لها بالأداء الكوراليّ للقصائد على مسرح الباربيكان في لندن يوم 10مارس 2007.

تُرجمت أشعاره وتحقيقاته إلى العديد من اللغات العالمية أبرزها: الإنجليزية، الإسبانية، الدنماركية، الفارسية، التركية، اليونانية والسويدية وغيرها من لغات العالم الحيّة.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد