habil rachid

على أن التوالد لا يكون مؤثرًا إلا إذا وقع بين أمم ذات نفسية متقاربة، ولا يكون التوالد إلا مضرًّا بين أمم ذات نفسية شديدة الاختلاف، ولا يكون لتزاوج البِيض والسُّود والهندوس والپوروج (أصحاب الجلود الحمر) نتيجةٌ سوى انحلال ما في حصائل هذا التزاوج من عناصر الثبات النفسي الموروث، وذلك من غير إحداث ما يقوم مقامها، وتظل قيادة الأمم المولَّدة؛ كأمم المكسيك، وأمم الجمهوريات الإسپانيا الأمريكية، أمرًا متعذرًا؛ لأنها مولَّدة فقط، وقد أثبتت التجربة أن أي نظام أو تربية لم يقْدِر على إخراج هذه الأمم من الفوضى.