وليد حامد

5 out of 5 stars

تسرد الرواية قصة قناص سابق في الجيش، يأخذ قرارا بترك متجره والطلاق من زوجته الثرية الكئيبة حتى يتمكن من التفرغ كليا لحلم الكتابة الذي طارده منذ صغره. في البداية يبدو البطل ساخرا أنانيا صرفا لكن ذلك كان متعمدا من الكاتب حتى يرينا التحول النفسي الذي لحق بالشخصية والتغيرات التي طالت أفكاره وطباعه طيلة الرواية. التشويق حاضر منذ البداية لكنه يتعالى عند تقمصه لدور المتشرد وانضمامه لرفاقه المتشردين ويزداد الغموض بشكل تدريجي ونحن نجمع قطع الأحجية التي يدسها الكاتب لنا عبر الأحداث بسلاسة إلى أن نصطدم بالحقائق التي لم تكن في الحسبان. يكمن جمال الرواية في التنوع الذي يجعل تصنيفها أمرا محيرا بالنسبة للقراء، فهي رواية خيال علمي وإثارة وغموض وتشويق إضافة إلى كونها رواية سياسية ذات طابع إجرامي كوميدي روحاني في ذات الوقت.