الديدان

(0)
(0)
تقييم الكتاب
1.0/5
1
نبذة عن الكتاب

الديدان بقلم عبد الحميد وشفون ... ترى هل من يقتل ديدان أغصان أشجار الفاكهة يكون مصيره الموت متألما مثلها؟ بطل القصة "علاء" صاحب 23 ربيعا، جمعته الأقدار برجل طيب في غرفة الإنعاش بعد حادث مروع ذهب ضحيته والده، إستوصى الشيخ ابراهيم بالشاب خيرا فعوضه حنان أبيه بعد أن كان سببا في هلاكه، ولمحاسن الصدف أن الشيخ كان صاحب مجموعة من بساتين الفاكهة وهذا مجال علاء الذي برع فيه منذ نعومة أظافره. فشكلا مع بعض فيما بعد ثنائي رائع. أما "نسمة" إبنة إبراهيم الوحيدة والمدللة فرفضت فكرة قبول علاء في حياتهم فإعتبرته دخيل

نبذة عن الكاتب

عبد الحميد وشفون عبد الحميد وشفون

كاتب وروائي جزائري من أعماله اذكرني عند ربك الصادر عن دار عصير الكتب للترجمة والنشر والتوزيع.

أعمال أخرى للكاتب

مراجعات كتاب : الديدان

عبد الحميد وشفون

1 out of 5 stars

#رواية الديدان مراجعات بعض القراء .. Emen z Daher رواية ديدان للكاتب عبد الحميد وشفون تجمع الرواية بين اللغة القوية و الأسلوب الشيق و الأحداث المثيرة.. تبدأ القصة بالعديد من الأحداث الغامضة و ما تلبث إلا أن ينكشف الستار عليها معلنا انفكاك العقد .. علاء الشاب الفقير الذي توفت والدته لأن والده لم يكن يملك ثمن الدواء ثم يموت والده في حادث سير تتجلى خباياه في نهاية الرواية يدخل علاء القصر مصطحبا أخاه الصغير لؤي و يعمل مهندسا زراعيا في حقول الشيخ إبراهيم و يكسبه العديد من الأموال بسبب مهارته في تحديد الآفات التي تصيب ثمار الفاكهة مما يعود بالربح على الحاج إبراهيم و يدفع صديقه الحاج أحمد الذي عُرف بسطوته و قسوته مع عماله للاستعانة به و تبقى التساؤلات تدور في ذهن القارئ ما سبب دخول علاء المفاجئ القصر و ما حكاية تلك السيارة التي قد أصابها حادثٌ فتحولت إلى كتلة من الصفيح ملطخة بالدم بل لماذا كان يحتفظ بها الحاج إبراهيم بالمرآب و ماذا عن نسمة تلك الشابة اليافعة الجميلة التي يميل قلب علاء إليها فلا يستطيع أن ينكر خطوات الحب التي تسربت إلى قلبه فجعلته في كثير من الأحيان يستفزها ببرود أعصابه فكان يستحث غيرتها منه بسبب المكانة التي حظي بها عند والدها و هي الفتاة المدللة الوحيدة التي باغتتها وفاة أمها و هو معجب بجمالها و بغامزتيها المتباعدين و رشاقتها و لما بدأت تبادله نفس المشاعر افترقنا.. بل ماذا عن رياض و عن أخته ندى و ما قصة السلوقي و ماذا عن سيارة المرسيدس التي يلاحقها علاء و ما سبب مداهمة الشرطة القصر؟؟ بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الثانوية التي كانت تزيد الأحداث تعقيدا و تستفز القارئ ليكمل الرواية ليفك الخيوط التي أصبحت متشابكة. في كثير من المواقف كانت تتجلى إنسانية علاء.. في مساعدته لرياض في إيجاد عمل بالحقل و مساعدته لأخته ندى المريضة التي تحتاج لإجراء عملية جراحية خارج البلاد لكي تستعيد صحتها و تعيش طفولتها كما تريد و في معاملته الحسنة للعمال التي جعلته يكسب ودهم. ثم إن القارئ يكاد يتساءل طوال القصة ما علاقة أحداث القصة بعنوانها ليكتشف في النهاية أن الشيخ إبراهيم و علاء كلاهما كانا مريضين بمرض بالقلب حتى إنه ليُخيل إليهما بأن الديدان تنهش في قلبيهما إنتقاما منهما لأنهما يقتلان الديدان التي تصيب أوراق الشجر بالآفات فتنهش في ثمارها و لطالما كان علاء يردد المرض مؤقت إما أن ينتهي أو ينتهي صاحبه إلى أن استبد بهما المرض حتى سطا على روحيهما. TA Lia "أخطاء الأبناء يغفرها الآباء دوما، لكن يخطئ الآباء فيدفعون الثمن غاليا!!" كثيرا ما تتسم شخصية الاب الجزائري بالجدية والصرامة وقد لا تخلو ايضا من القسوة التّي يود بها ان يصقل شخصية فلذات اكباده وأن يعوّدها على التعامل مع مصاعب الحياة، وقد يبالغ في قسوته لدرجة تجعل ابناءه يشككون في مدى حبه لهم وقد لا يغفرون له ما بدر منه تجاههم...الديدان رواية عميقة تناولت بشكل مفصل وصف ما يتعصر قلب الانسان من ندم وحسرة على علاقته مع والده وعلى تسرعه في الحكم عليه حسرة نغصّت على علاء بطل روايتنا ان يعيش شبابه وفق ما تتطلبه سنه من الاقبال على الحياة لا الاستمتاع بها، اللهفة للحب ..الحب الصادق الطاهر الذي ابدع الكاتب في وصفه لدرجة تجعلك لا تريد من القدر شيئا اخر غير ان يمنحك اياه، كما منحه علاء لنسمة. علاء نسمة العمة عائشة اكرم العم ابراهيم شخصيات وان كانت من نسج خيال الكاتب الا انك ومن دون شك قد صادفت احدها لانها تحاكي واقعا مما عشناه "إلى كل شخص قراها وشعر أنه فقد شيئا.،." قراءة موضوعية لرواية بسيطة و ممتعة في اسلوبها لكنها تحمل الكثير من المعاني القيمة وتصف الصراعات التي قد يعيشها الواحد منا وصفا يجعلك تفكر في علاقتك مع والدك او حتى في الاحكام التي اطلقتها عليه. Sou Au الرواية سردية وصفية بامتياز، حتى الحوار فيها قليل ويأتي سرديا أيضا، المجاز جميل وكثير بالرواية بشكل يجعلها منمقة وجميلة . العنوان، منذ البداية بمعرفة البطل عاملا في الحقول، لابد للإشارة لأهمية عمله، فعمله هو ما جمع الجميع في الرواية . نقطة التحول في الرواية حقا لما تكون وفاة الشيخ ابراهيم أو اللص او والد السلوقي، إنما وفاة " علاء " كيف لبطل الرواية أن يموت ؟ اختصار مشاعر علاء وكل ما مر به في رسالة كان شيئا جميلا عنفوانيا، وغير متكلف، تلك الرسالة في نهاية الرواية كانت قفلة موفقة من الكاتب . حياة " نسمة " او موتها بعد الرواية متروك لمخيلة القارئ . شخوص الرواية كلها مترابطة بطريقة ما، لتبدو في بعض المراحل شخصيات رئيسية كشخصية السلوقي . العبرة بطلب الغفران من الوالدين ومن الأبناء، اعتبرها تذكرة للقارئ كي لا ننسى التسماح والصفح بين بيننا . الاسم: الديدان الكاتب :عبد الحميد وشفون دار النشر:الجزائر تقرأ عدد الصفحات:238صفحة الديدان الذي ربما يكون قد حير الكثير بسبب عنوانه *الديدان* لقد قرأت الكتاب و لم أجد عنوانا قد يكون أفضل من هذا العنوان فأهنئن الكاتب عبد الحميد وشفون على حسن اختياره للعنوان الذي لن يواجه أي قارء حقيقي مشكلة معه و هذا ما قررت توضيحه قبل أن ابدأ بمراجعتي للكتاب لان الكثير انتقد هذا العنوان و من بينهم انا قبل مطالعته. رواية الديدان هي واقع ربما عاشه اغلب الناس منا بين حياة العمل الشاقة في الحقول الخضراء الواسعة و بين ضجيج المدينة و شواطئ البحار تتواجد شخصيات الرواية لتضيف لهذا الجو عطرها الذي يخلف اثرا بالغا في نفس كل من قرأها حتى قد يندم انه انهى الرواية و يفضل لو انها لم تنتهي ابدا و ظلت تعيش في حياته من خلال سفره كل يوم الى صفحاتها هذه الشخصيات التي يتجسد فيها نوع من الالم و الضيق و صراع للمرض يقرر البعض ان يستسلم لمشيئة الرب فيما يستمر الاخر في جمع قوته و تحطيم حواجز الحياة لاجل البقاء,علاء بطل الرواية الذي قرر أن يحب في صمت فتاة ربما اعتقد للحظة انها تكرهه هذا الفتى اليتيم علاء كان اقوى من ماقد يكون عليه يتيم في 23 من عمره شخصيته التي جعلته يصمد حتى النهاية امام عقبات حياته القصيرة التي كان يعلم ان حبله الذي يربطه بالحياة قد ينقطع في لحظة و انه ان قاوم الداء بالدواء هنا سيكون استسلامه الحقيق , ينتقل هذا الاخير كل يوم من الحقول الى بيته في العاصمة او ربما حتى لم يكن بيته و تنتقل معه جروحه جروح والدته المتوفاة و والده الذي مات غاضبا عليه و حادث السير الذي جمع بينه و بين الشيخ ابراهيم الذي اصبح بمثابة والد له و ابنته نسمة التي يحبها بصمت رجل فاقد للامل من علاقتهما و تفكيره باخيه الصغير لؤي الذي قد يتركه في اي لحظة وحيدا قد يصارع كما صارع هو . كذلك كانت كل شخصيات الرواية تعاني من وجع داخل صدرها يمنعها من متابعة حياتها في راحة و سكينة كل واحد منهم ارهقته الحياة من شيء ما .... لقد اغرقني هذا الكتاب في صفحاته و تمكن من حجز مقعد بين اكثر الكتب المفضلة لدي بلغته الراقية و افكاره الهادفة و بساطة اسطره هذا الكتاب ليس مجرد رواية انما هو تجسيد للمجتمع حيث استحوذ على عدة قضايا تستحوذ على المجتمع في جل العصور التي تمر. و دون القضاء على التشويق في الرواية لاسمح للطامح بقرائتها و ان يكتشف الاحداث المثيرة بنفسه .... و في الاخير فأنصح هواة المطالعة بالمسارعة الى قراءة هذا الكتاب فقل ما تجد هذا النوع من الابداع في الكتب فقد استطاع ان يستولي افكاري بطريقة عجيبة و قد افادني خير افادة فالرصيد اللغوي الموجود به كان كافي ليجعلني اعتلي درجة بتنمية رصيدي.

عبد الحميد وشفون

1 out of 5 stars

#رواية الديدان مراجعات بعض القراء .. Emen z Daher رواية ديدان للكاتب عبد الحميد وشفون تجمع الرواية بين اللغة القوية و الأسلوب الشيق و الأحداث المثيرة.. تبدأ القصة بالعديد من الأحداث الغامضة و ما تلبث إلا أن ينكشف الستار عليها معلنا انفكاك العقد .. علاء الشاب الفقير الذي توفت والدته لأن والده لم يكن يملك ثمن الدواء ثم يموت والده في حادث سير تتجلى خباياه في نهاية الرواية يدخل علاء القصر مصطحبا أخاه الصغير لؤي و يعمل مهندسا زراعيا في حقول الشيخ إبراهيم و يكسبه العديد من الأموال بسبب مهارته في تحديد الآفات التي تصيب ثمار الفاكهة مما يعود بالربح على الحاج إبراهيم و يدفع صديقه الحاج أحمد الذي عُرف بسطوته و قسوته مع عماله للاستعانة به و تبقى التساؤلات تدور في ذهن القارئ ما سبب دخول علاء المفاجئ القصر و ما حكاية تلك السيارة التي قد أصابها حادثٌ فتحولت إلى كتلة من الصفيح ملطخة بالدم بل لماذا كان يحتفظ بها الحاج إبراهيم بالمرآب و ماذا عن نسمة تلك الشابة اليافعة الجميلة التي يميل قلب علاء إليها فلا يستطيع أن ينكر خطوات الحب التي تسربت إلى قلبه فجعلته في كثير من الأحيان يستفزها ببرود أعصابه فكان يستحث غيرتها منه بسبب المكانة التي حظي بها عند والدها و هي الفتاة المدللة الوحيدة التي باغتتها وفاة أمها و هو معجب بجمالها و بغامزتيها المتباعدين و رشاقتها و لما بدأت تبادله نفس المشاعر افترقنا.. بل ماذا عن رياض و عن أخته ندى و ما قصة السلوقي و ماذا عن سيارة المرسيدس التي يلاحقها علاء و ما سبب مداهمة الشرطة القصر؟؟ بالإضافة إلى العديد من الشخصيات الثانوية التي كانت تزيد الأحداث تعقيدا و تستفز القارئ ليكمل الرواية ليفك الخيوط التي أصبحت متشابكة. في كثير من المواقف كانت تتجلى إنسانية علاء.. في مساعدته لرياض في إيجاد عمل بالحقل و مساعدته لأخته ندى المريضة التي تحتاج لإجراء عملية جراحية خارج البلاد لكي تستعيد صحتها و تعيش طفولتها كما تريد و في معاملته الحسنة للعمال التي جعلته يكسب ودهم. ثم إن القارئ يكاد يتساءل طوال القصة ما علاقة أحداث القصة بعنوانها ليكتشف في النهاية أن الشيخ إبراهيم و علاء كلاهما كانا مريضين بمرض بالقلب حتى إنه ليُخيل إليهما بأن الديدان تنهش في قلبيهما إنتقاما منهما لأنهما يقتلان الديدان التي تصيب أوراق الشجر بالآفات فتنهش في ثمارها و لطالما كان علاء يردد المرض مؤقت إما أن ينتهي أو ينتهي صاحبه إلى أن استبد بهما المرض حتى سطا على روحيهما. TA Lia "أخطاء الأبناء يغفرها الآباء دوما، لكن يخطئ الآباء فيدفعون الثمن غاليا!!" كثيرا ما تتسم شخصية الاب الجزائري بالجدية والصرامة وقد لا تخلو ايضا من القسوة التّي يود بها ان يصقل شخصية فلذات اكباده وأن يعوّدها على التعامل مع مصاعب الحياة، وقد يبالغ في قسوته لدرجة تجعل ابناءه يشككون في مدى حبه لهم وقد لا يغفرون له ما بدر منه تجاههم...الديدان رواية عميقة تناولت بشكل مفصل وصف ما يتعصر قلب الانسان من ندم وحسرة على علاقته مع والده وعلى تسرعه في الحكم عليه حسرة نغصّت على علاء بطل روايتنا ان يعيش شبابه وفق ما تتطلبه سنه من الاقبال على الحياة لا الاستمتاع بها، اللهفة للحب ..الحب الصادق الطاهر الذي ابدع الكاتب في وصفه لدرجة تجعلك لا تريد من القدر شيئا اخر غير ان يمنحك اياه، كما منحه علاء لنسمة. علاء نسمة العمة عائشة اكرم العم ابراهيم شخصيات وان كانت من نسج خيال الكاتب الا انك ومن دون شك قد صادفت احدها لانها تحاكي واقعا مما عشناه "إلى كل شخص قراها وشعر أنه فقد شيئا.،." قراءة موضوعية لرواية بسيطة و ممتعة في اسلوبها لكنها تحمل الكثير من المعاني القيمة وتصف الصراعات التي قد يعيشها الواحد منا وصفا يجعلك تفكر في علاقتك مع والدك او حتى في الاحكام التي اطلقتها عليه. Sou Au الرواية سردية وصفية بامتياز، حتى الحوار فيها قليل ويأتي سرديا أيضا، المجاز جميل وكثير بالرواية بشكل يجعلها منمقة وجميلة . العنوان، منذ البداية بمعرفة البطل عاملا في الحقول، لابد للإشارة لأهمية عمله، فعمله هو ما جمع الجميع في الرواية . نقطة التحول في الرواية حقا لما تكون وفاة الشيخ ابراهيم أو اللص او والد السلوقي، إنما وفاة " علاء " كيف لبطل الرواية أن يموت ؟ اختصار مشاعر علاء وكل ما مر به في رسالة كان شيئا جميلا عنفوانيا، وغير متكلف، تلك الرسالة في نهاية الرواية كانت قفلة موفقة من الكاتب . حياة " نسمة " او موتها بعد الرواية متروك لمخيلة القارئ . شخوص الرواية كلها مترابطة بطريقة ما، لتبدو في بعض المراحل شخصيات رئيسية كشخصية السلوقي . العبرة بطلب الغفران من الوالدين ومن الأبناء، اعتبرها تذكرة للقارئ كي لا ننسى التسماح والصفح بين بيننا . الاسم: الديدان الكاتب :عبد الحميد وشفون دار النشر:الجزائر تقرأ عدد الصفحات:238صفحة الديدان الذي ربما يكون قد حير الكثير بسبب عنوانه *الديدان* لقد قرأت الكتاب و لم أجد عنوانا قد يكون أفضل من هذا العنوان فأهنئن الكاتب عبد الحميد وشفون على حسن اختياره للعنوان الذي لن يواجه أي قارء حقيقي مشكلة معه و هذا ما قررت توضيحه قبل أن ابدأ بمراجعتي للكتاب لان الكثير انتقد هذا العنوان و من بينهم انا قبل مطالعته. رواية الديدان هي واقع ربما عاشه اغلب الناس منا بين حياة العمل الشاقة في الحقول الخضراء الواسعة و بين ضجيج المدينة و شواطئ البحار تتواجد شخصيات الرواية لتضيف لهذا الجو عطرها الذي يخلف اثرا بالغا في نفس كل من قرأها حتى قد يندم انه انهى الرواية و يفضل لو انها لم تنتهي ابدا و ظلت تعيش في حياته من خلال سفره كل يوم الى صفحاتها هذه الشخصيات التي يتجسد فيها نوع من الالم و الضيق و صراع للمرض يقرر البعض ان يستسلم لمشيئة الرب فيما يستمر الاخر في جمع قوته و تحطيم حواجز الحياة لاجل البقاء,علاء بطل الرواية الذي قرر أن يحب في صمت فتاة ربما اعتقد للحظة انها تكرهه هذا الفتى اليتيم علاء كان اقوى من ماقد يكون عليه يتيم في 23 من عمره شخصيته التي جعلته يصمد حتى النهاية امام عقبات حياته القصيرة التي كان يعلم ان حبله الذي يربطه بالحياة قد ينقطع في لحظة و انه ان قاوم الداء بالدواء هنا سيكون استسلامه الحقيق , ينتقل هذا الاخير كل يوم من الحقول الى بيته في العاصمة او ربما حتى لم يكن بيته و تنتقل معه جروحه جروح والدته المتوفاة و والده الذي مات غاضبا عليه و حادث السير الذي جمع بينه و بين الشيخ ابراهيم الذي اصبح بمثابة والد له و ابنته نسمة التي يحبها بصمت رجل فاقد للامل من علاقتهما و تفكيره باخيه الصغير لؤي الذي قد يتركه في اي لحظة وحيدا قد يصارع كما صارع هو . كذلك كانت كل شخصيات الرواية تعاني من وجع داخل صدرها يمنعها من متابعة حياتها في راحة و سكينة كل واحد منهم ارهقته الحياة من شيء ما .... لقد اغرقني هذا الكتاب في صفحاته و تمكن من حجز مقعد بين اكثر الكتب المفضلة لدي بلغته الراقية و افكاره الهادفة و بساطة اسطره هذا الكتاب ليس مجرد رواية انما هو تجسيد للمجتمع حيث استحوذ على عدة قضايا تستحوذ على المجتمع في جل العصور التي تمر. و دون القضاء على التشويق في الرواية لاسمح للطامح بقرائتها و ان يكتشف الاحداث المثيرة بنفسه .... و في الاخير فأنصح هواة المطالعة بالمسارعة الى قراءة هذا الكتاب فقل ما تجد هذا النوع من الابداع في الكتب فقد استطاع ان يستولي افكاري بطريقة عجيبة و قد افادني خير افادة فالرصيد اللغوي الموجود به كان كافي ليجعلني اعتلي درجة بتنمية رصيدي.