الحواس الخمس بين التوظيف المجازي والتوظيف الواقعي في قصص لطيفة الدليمي 1969 - 1999

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الحواس الخمس بين التوظيف المجازي والتوظيف الواقعي في قصص لطيفة الدليمي 1969 - 1999 بقلم علي عز الدين الخطيب ... تعد الكاتبة العراقية لطفية الدليمي واحدة من أبرز القاصات لا على مستوى العراق فحسب، بل على مستوى الوطن العربي، فهي ابنة الجيل الستيني الذهبي الذي قدَّم أدباً عربياً جديداً بطعم مختلف سواء على مستوى الشعر أم على مستوى السرد، ومن يقرأ نتاجاتها الأدبية بدءاً من مجموعتها القصصية الأولى عام 1969 (ممر إلى أحزان الرجال) وصولاً إلى مجموعتها الأخيرة عام 1999 (ما لم يقله الرواة) سيكتشف دينامية خاصة للكتابة السردية لديها وتنوعاً كبيراً في موضوعاتها على الرغم من هيمنة موضوعة المرأة على قصصها، كذلك تكشف قصصها عن ثقافة عالية وخيال خصب وعمق في التفكير ودراية بأصول الكتابة السردية الراقية. تحاول هذه الدراسة أن تسلط الضوء على ظاهرة فنية جمالية أسلوبية في قصص هذه الكاتبة العراقية المبدعة وهي ظاهرة توظيف (الحواس الخمس) كأدوات بنائية في تشييد عالمها الفني القصصي، وقد يثير هذا العنوان كما يقول المؤلف الدكتور علي عز الدين الخطيب أكثر من علامة استفهام لدى القارئ على أساس أن الحواس هي الوسيط المنطقي العلمي بين الإنسان والعالم ويدخل عملها من باب تحصيل الحاصل كما يقال، وهذا الكلام صحيح إذا نظرنا إلى الحاسة ضمن وظيفتها المرجعية ذات البعد الواحد، إلا أنها في قصص الدليمي استطاعت أن تتجاوز تلك الصورة المرجعية إلى صور أخرى ذات دلالات وأبعاد تنتمي في جوهرها إلى عالم الفن لا إلى الواقع، فتحولت الحواس ضمن البناء السردي إلى أدوات ذات وظائف جديدة استطاعت أن تشارك في عملية الخلق الفني الإبداعي من خلال امتلاكها الفاعلية التعبيرية فأصبحت تشكل ظاهرة أو ملمحاً أسلوبياً لدى القاصة على الصعيدين المجازي والواقعي. وفي هذا الإطار قسم المؤلف دراسته على ثلاثة مباحث، جاء الأول بعنوان (التوظيف المجازي للحواس الخمس) وتناول فيه الأدوار البنائية المجازية لكل حاسة ضمن البنى السردية: الشخصية والزمان والمكان، وبدأ بالتوظيف المجازي للحواس وليس بالحضور الواقعي لهيمنة هذا التوظيف على مجاميع الكاتبة القصصية وابتدأ من مجموعتها الستينية (ممر إلى أحزان الرجال، 1969) وانتهاء بمجموعتها القصصية (ما لم يقله الرواة، 1999). أما المبحث الثاني فقد جاء بعنوان (التوظيف الواقعي للحواس الخمس) وتناول فيه الأدوار البنائية لهذه الحواس بصورتها المرجعية الواقعية ضمن البنى السردية ذاتها التي درس فيها الحواس مجازياً... أما المبحث الثالث والأخير فقد عني بدراسة الظواهر الفنية التي ميزت الكتابة السردية للكاتبة لطفية الدليمي فجاء بعنوان (التحولات الدلالية وشعرية الخطاب القصصي)، وتوزع على شقين اثنين، الأول، خاص بالتحولات الدلالية الصغيرة التي درس فيها المؤلف شعرية التشبيه وشعرية تراسل الحواس وشعرية الكناية، أما الشق الآخر، فاختص بدراسة الوسائط التي تحركت على مستوى الوحدات الكبرى، ودرس فيه المؤلف المفارقة والعلامات السيميائية والمعادل الموضوعي فضلاً عن استخدام المرايا وأيضاً الحوار الخارجي.

نبذة عن الكاتب

مراجعات كتاب : الحواس الخمس بين التوظيف المجازي والتوظيف الواقعي في قصص لطيفة الدليمي 1969 - 1999

لا توجد مراجعات بعد.