الحداثة وانتقاداتها 2: نقد الحداثة من منظورعربي - اسلامي

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الحداثة وانتقاداتها 2: نقد الحداثة من منظورعربي - اسلامي بقلم مجموعة مؤلفين ... الحداثة العربية اﻹسلامية لم تكن اختيارا ذاتيا ، ولم تنتج عن مخاضات داخلية ، أي لم تكن نتيجة تطور وارتقاء ذاتي ، بقدر ما كانت وسيلته . لقد ارتبط دخول الحداثة إلى الفضاء العربي اﻹ سلامي منذ البداية بصدمتين قويتين : صدمة الحداثة ذاتها و غرابتها و أعاجيبها وقدرتها السحرية والساحرة ، ملفوفة في صدمة أخرى هي صدمة الاستعمار وزوال السيادة ، مع ما ولدته هذه الصدمة من شعور بالدونية و الحداثة العربية اﻹسلامية لم تكن اختيارا ذاتيا ، ولم تنتج عن مخاضات داخلية ، أي لم تكن نتيجة تطور وارتقاء ذاتي ، بقدر ما كانت وسيلته . لقد ارتبط دخول الحداثة إلى الفضاء العربي اﻹ سلامي منذ البداية بصدمتين قويتين : صدمة الحداثة ذاتها و غرابتها و أعاجيبها وقدرتها السحرية والساحرة ، ملفوفة في صدمة أخرى هي صدمة الاستعمار وزوال السيادة ، مع ما ولدته هذه الصدمة من شعور بالدونية و التأخر وكل المشاعر الارتكاسية العاكسة للصدمة النرجسية القوية للثقافة المحلية. ولدت هذه الصدمة المزدوجة و المضاعفة على مستوى وعي النخب ، ردود فعل متباينة من إحياء ردود فعل العضوية الرافضة والداعية إلى العودة إلى الأصول والاحتماء بالتراث وتمجيد الماضي ،وأمثلة عالم الأجداد، إلى انبعاث ردود فعل النقد الذاتي والخروج من شرنقة أوهام الذات الجماعية عبر نفسها ، والدعوة إلى الاحتذاء بالأخرواقتباس علمه وتقنيته ونمط تدبيره السياسي ، وثقافته ونمط نظرته للوجود. هذه الثنائية العميقة في وجهتها الوجودية والفكرية ، مع ما يلازمها من شروخ وردود فعل ارتكاسية واستشرافية، ما تزال تعمل بدينامية في قلب الواقع ، وتعبر عن نفسها بصيغ وأشكال متنوعة حاولنا في هذا الدفتر أن نقدم صورة تقريبية عنها.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد