الجهاد وآخرته ما بعد الأسلمة

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الجهاد وآخرته ما بعد الأسلمة بقلم علي حرب ... العالم يتغير، على نحوٍ متسارع. والمجتمعات الإسلامية تتغير هي أيضاً، وبعكس ما يُظن، ‏ولكن لتسير من سيء إلى أسوأ، بقدر ما هي مشدودة إلى ثوابتها الماورائية وأصولها ‏الخُرافية وعقائدها الاصطفائية، أي كل ما يحول دون تقدّمها ويتحول إلى عوائق ومآزق.‏ ‎ ‎ والرهان للفُكاك من هذا الواقع المتردي، هو العمل الشاق والصعب على الذات لتغيير ‏العقليات والأفكار. فمنها يتأتّى المأزق وبها يكون المخرج. سلباً عندما تُعامل القضايا ‏والشعارات كأيقونات مقدسة أو كأختام أصولية؛ لتنتج تطرفاً وعنفاً أو فقراً وتخلّفاً. إيجاباً ‏عندما تعامل بوصفها منبع الإمكان، أي طاقتها على الصرف والتحويل، بالتخيل الخلاق ‏والفهم الخارق والتركيب البنّاء، لكي تُثمر انفتاحاً وتبادلاً أو نمواً وازدهاراً.‏ ‎ ‎ وإذا كانت المجتمعات البشرية توشك على الخروج من الحداثة إلى ما بعدها، ومن العلمنة ‏إلى ما بعدها، فليس ذلك مدعاة للتمسك بالخيار الديني، كما يحسب أصحاب المشروع ‏الإسلامي. بالعكس، ثمة أفق ينفتح أمام المجتمعات العربية المأزومة، للخروج من الفلك ‏الديني والتحرر من عبادة الإسم وعقدة الأسلمة للهويات والمجتمعات والدول، لابتكار صيغ ‏تصنع بها حياتها وتشارك في صناعة الحضارة.‏ ‎ ‎ ‏«الجهاد وآخرته ما بعد الأسلمة» الكتاب الجديد للمفكر اللبناني علي حرب يتابع خلاله ‏تناوله للظاهرة الإرهابية الجهادية، مستعيداً بذلك الأطروحة التي وجّهت مقاربته للمسألة، ‏وعنوانها "الإرهاب هو صنيعة المؤسسة الدينية". وبالطبع فالاستعادة هنا على سبيل ‏التوسيع والإثراء، على وقع ما استجدّ من الأحداث والتطورات الراهنة.

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : الجهاد وآخرته ما بعد الأسلمة

لا توجد اقتباسات بعد.