الإسلام في أوروبا المتغيرة ؛ تجربة ألبانيا في القرن العشرين

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الإسلام في أوروبا المتغيرة ؛ تجربة ألبانيا في القرن العشرين بقلم محمد م.الأرناؤوط ... بعد عدة قرون من العيش المشترك مع الشعوب الأخرى في الدولة العثمانية (الأتراك والعرب والأكراد وغيرهم) وجد الألبان أنفسهم فجأة في دولة غير مرغوبة من الجوار وغير مستقرة في أوروبا المتغيرة. فمع أن ألبانيا ظهرت على الورق في نهاية 1912 إلا أن حدودها بقيت غير محددة وسط تجاذبات القوى الكبرى آنذاك (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا/المجر وألمانيا وروسيا) التي كانت لها مصالح مختلفة في المنطقة. ولأجل ذلك تحولت ألبانيا مع اندلاع الحرب العالمية الأولى إلى ساحة للابتزاز الدبلوماسي والقتال العسكري حيث لم تستقر بالفعل ضمن الحدود المعروفة الآن إلا في 1920 بعد أن قبلت في عصبة الأمم. وكانت ألبانيا بحدودها التي أخذت تتبلور منذ صيف 1913 لا تمثل "الدولة القومية" التي كانت تريدها الحركة القومية الألبانية والتي لأجلها دخلت في صدام مع الدولة العثمانية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. فزعماء الحركة القومية الألبانية الذين كانوا يطالبون بكيان واحد للألبان يتمتع بحكم ذاتي ضمن الدولة العثمانية وجدوا أنفسهم فجأة مشتتين ضمن عدة دول لا ترغب بهم (صريبا والجبل الأسود واليونان) بينما لم تتسع "الدولة القومية" في حدودها المختزلة في 1913 بالكاد إلا لنصف الألبان. وضمن المخاض الصعب التي ولدت فيه الدولة الجديدة كانت ألبانيا أول دولة في العالم الإسلامي تقوم منذ لحظة تأسيسها على العلمانية التي كانت تمثل بطبيعة الحال قطيعة كاملة مع النظام العثماني الذي استمر عدة قرون.

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : الإسلام في أوروبا المتغيرة ؛ تجربة ألبانيا في القرن العشرين

لا توجد اقتباسات بعد.