الأعمال النثرية - الجزء الرابع ؛ لغة المقاومات
الأعمال النثرية - الجزء الرابع ؛ لغة المقاومات بقلم محمد بنيس ... أهلُ الحداثة العربية يمكنُهم، بهذا المعنى، أن يُعيدوا النظر، في خريطة مصيرهم، لا بالانحصار في رُقعتهم الشخصية، بل بالجُرأة على الانفتاح على العالم، من أجْل مقاومة القادمين. إنه الجوابُ المحتمل على عهْد العذابات الذي سنقطعُه، أحببْـنا أم كرهْـنا. فعدمُ الشك في أن القادمين ليسوا منّا يؤدّي إلى اعتبار الانفتاح على العالم طريقاً مشتركة للمقاومة. لن ينفع أهلَ الحداثة الركونُ إلى ما هُمْ فيه، لن ينفعهم التفكيرُ في مصيرهم بعيداً عن العالم. فالمقاومة التي تعبّر عن نفسها في أكثر من مكان، وفي أشكال فكرية وإبداعية، هي الجوابُ المُمكن لأهل الحداثة العربية. وعيٌ نحن مطالبون به من الزمن، الذي تعوّدنا أن نتركَه محايداً في صياغة كلماتنا.