هاجر محمد

لماذا يأبى الماضي أن تنقشع غمامته المُعتِمة مهما أشرقت ألف شمسٍ من حولنا؟ تأبى إلا أن تضربنا عاصفة ظلامه الساخطة، لماذا نرى الذكريات السيئة بكل هذا الوضوح مهما مضت السنين؟ نراها كأنها تحدث الآن، لكن الأسوأ أننا نشعر بذات الألم يشقُّ صدورنا بذاتِ الحُرقَة، يضرب جذورَنا بذات القسوة كأنَّ كُلَّ شيءٍ يحدث من جديد، الآن.