اغتيال صحافية

(1)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

اغتيال صحافية بقلم فاطمة آل عمرو ... في ليل حالكٍ جامد... قاتم هامد، حيث الهدوء يعم أرجاء المكان، والسكون يخيم على أنحاء الحي، كانت هناك فتاةٌ عشرينية تركضُ مسرعةً خائفة، ينتابها ذعر وهلع شديدان، كانت تتنهد بإضطراب، تلتفتُ ذات اليمين وذات الشمال حتى وصلت وسط الشارع العام، وما إن توقفت وأدارت رأسها من فوق كتفيها وهي تنظرُ بعيداً صرخت بصوتٍ عالٍ: (أرجوكم لا تفعلوا ذلك بي) قالت ذلك وكأنها تقصد أناساً بعينهم، تلا صوتها صوتُ رصاصةٍ أبكمتها، ثم ما لبثت أن سقطت على الأرض والدم يسيل من جبينها، ما جعل أحد المارة يتجه نحوها مهرولاً بعدما سمع إستغاثتها محاولاً أن يسمع ما تقوله، لكنها كانت شبه غائبة عن الوعي. وعندما رآها بذلك الوضع، صرخ بأعلى صوته طالباً النجدة: سأتصل بالشرطة... أو بالإسعاف... لكنها أفاقت ماسكة يده اليمنى بباقي ما تبقى لديها من عزم، وقالت له متنهدة وبنبرة صوت متعثرة: أحدهم حاول أ.أن... لم تستطع إكمال ما كانت تريد قوله، لانها قد فارقت الحياة عقب تلك الكلمات مباشرةً، ما هي الأسباب التي جعلتها تركض بشكل جنوني بهذه السرعة؟!... في رواية إغتيال صحافية تغامر فاطمة العمرو مغامرتها الكبيرة والمحفوفة برائحة التاريخ الذي نسي في غمرة البحث غير الدقيق معنى الرواية البوليسية، نسبها في زحام محاولة تهشيم المحرمات التي أحاطت بالرواية العربية والرواية السعودية تحديداً لتشكل نمطاً جديداً ومغامراً هو الآخر. إغتيال صحفية وإن كانت الخطوة الأولى لفاطمة، وإن كانت كذلك خطوة متأخرة في تسجيل تاريخ ولادة الرواية البوليسية السعودية إلا أنها تسجّل كأول رواية تحمل هذا الطابع وتخط لها طريقاً مختلفاً يعيد تاريخ الرواية البوليسية العالمية إلى أحضان الكتاب من جديد، بعد أن غمره النسيان في الزحام. فاطمة هنا، وهي تضع قدمها في سلّم أدب الجريمة تحلّ لغز التنوّع وتحمل مشعل التفرد في كتابها وكتابتها، وتضع القارئ المحلي والعربي أمام تجربة جديدة عليه إن يتمعّنها كثيراً وطويلاً وينتظر نضجها في مخيلته المستمتعة بالحوادث قدر إستطاعتها، مستعيداً المجد الذي تأسس في عالم الجريمة وعوالم الرواية البوليسية.

نبذة عن الكاتب

اقتباسات كتاب : اغتيال صحافية

لا توجد اقتباسات بعد.