eL AmeEeRA

أدركَ في تلك اللحظة كما كان ظالمًا لنفسه، فهم أن الله ما خلق النفس ليُعذّبها، وأن لوم النفس والغرق في بحور الإحساس بالذنب لا يُقدّم نفعًا لا لنفسه ولا لمن أخطأ في حقوقهم. أدركَ أنه كان يصُد رحمات الله ويغلق الباب الذي يفتحه الله كل ليلة على مصراعيه، إذ يتنزل إلى السماء الدنيا مُناديًا: هل من تائب فأتوب عليه؟ أدركَ لحظتها أن التوبة لا تقتضي سوى إحساس بالذنب فاستغفار فعزم على عدم العودة فرد المظالم إلى أهلها، وأنه كان يُهلِك نفسه دون فائدة!